رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

يحضرنى قبل أن أكتب سطورى هذه عن هؤلاء الذين يطاردوننا ليلا ونهارا بشكل لايطاق وبالحاح شديد ويطاردنك و لايرحمون أحدا، لا من مد أيديهم ولا من ألسنتهم ولامن مناظرهم التى شوهوها لدرجة أنك تشعر بأنهم هايدخلوا فى ملابسك من كثرة شدهم اياها، ولايفلت منهم احد ويطاردون البشر سواء فى منازلهم اوداخل سياراتهم او جالسين على المقاهى. حتى فى المساجد والمطاعم والمستشفيات وداخل وسائل النقل العام. حتى تعددت طرقهم فى الاستجداء، وحتى لا أطيل عليكم فى سردى عن بعض أفعالهم التى ترفضها الشرائع السماوية ان تصبح افعالهم السيئة والتى اخذت صبغة الديمومة قد تدون فى البطاقة. لاقدر الله أو تصبح مهنة، ليحضرنى الحديث الشريف لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما قال لأن يأخذ أحدكم حبلا فيحتطب فيبيع فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه، صدق رسول الله، ولنستعرض المخاوف من هؤلاء الذين يتسولون ليلا ونهارا، حتى ظن البعض من كثرة عدم ردع هؤلاء ان التسول أصبح مهنة. فالمتابع ليومياتهم.يجدهم منذ الصباح الباكر يقفون فى اماكن حددوها لانفسهم واستولوا عليها من الشوارع والنواصى او حددها لهم من يوزعهم على تلك الأماكن حسب أهوائه ولكل منطقة معلم بفتح الميم يتابعهم ويحميهم ولكل متسول او متسولة مكان ولا يحيد عنه ولا يغار عليه من أى أحد آخر، ينطلقون فى الشوارع، بحثًا عن ضحايا يقعون فى فخ الخداع، يلعبون على حياء البسطاء، يستخدمون الدعاء أحيانا ومنهم من يستغل العاهات والأمراض والأطفال لجمع المال، ومنهم من يتخفون فى بيع المناديل والأذكار ومسح السيارات او حبات «البستيلية» ليلقوها عليك فى المواصلات. كما استحدثوا أساليب جديدة بان يقول لك احدهم محفظتى اتسرقت، أو انا مسافر وعايز 10 جنيه «اروّح» وما ان يتركك حتى يذهب لآخرين وبنفس القصة. فالتسول ظاهرة خطيرة منتشرة هنا، وايضا فى العديد من الدول، وتعتبر مرضاً أو وباءً إذا لم نعالجه انتشر واستشرى فى المجتمع، وهم لايقنعون ابدا ومنهم من بنى عمارات ومنهم من يحصل على معاشات كبيرة ولكنه الاعتياد على الاستجداء واستحلال مافى يد الآخرين، ومن هنا اتمنى عدم قيام المواطنين بالتبرع لأى أحد لا يعرفه حتى لايساعدوهم فى تحقيق ثرواتهم حيث اتخذ الكثيرون من التسول مهنة وحياة لهم فى الشوارع، وأن تتابعهم الأجهزة الامنية، ففقير الساحة اولى ان تعطية صدقاتك عن السواحة الذى لاتعلم عنه شيئا واعتاد على ذلك الفعل المشين، فاليد العليا خير من اليد السفلى، وقول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) « مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِى اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ « رواه البخارى حفظنا الله من ذلك..