رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

تولى الدكتور رضا حجازى حقيبة التربية والتعليم، خلفا للوزير السابق الدكتور طارق شوقى، انتقال ناعم للمنصب من رجل كفء إلى رجل لا يقل كفاءة عن سلفه.. المأمول من معالى وزير التعليم الجديد د. رضا حجازى أن يعتبر المنصب وسنواته المقدرة له استمرارا لسياسات قائمة، وتطويرها والاضافة اليها، وتجنب ما يجب تجنبه فعليا منها، وفق معايير ودراسات وليس لهوى شخصى.. التقيت الدكتور رضا حجازى فى أكثر من مؤتمر ومناسبة، وهو مسئول دمث الخلق، وتربى وكبر داخل أروقة التعليم، وقطع الرحلة من وظيفة معلم إلى كرسى الوزير، وبين الموضعين شق الرجل طريقه باجتهاد وكفاءة مشهود له بهما.. أتمنى على الدكتور رضا حجازى أن يولى اهتماما كبيرا بأكثر من ملف فى التعليم، أعتقد ان أبرز هذه الملفات ما يتعلق بجودة التعليم، ويعلم الوزير، وقد كان يوما ما من كبار المدربين بالهيئة القومية لضمان الجودة، وشارك بجهد وفير فى وضع معايير الاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعى. يعلم معالى الوزير ان هيئة جودة التعليم بحكم لائحتها التأسيسية ليس لها حق إلزام مؤسسات التعليم بالتقدم للاعتماد، وأنها فقط تتابع وتقيم من يتقدم، وفى حالة الاعتماد، فلا بد أن تعيد المؤسسة التعليمية المعتمدة التقدم لتجديد شهادة اعتمادها كل خمس سنوات. ويعلم معالى وزير التعليم أن المعتمد من مؤسسات التعليم قبل الجامعى حتى الآن لا يتجاوز 12 بالمئة من اجمالى المؤسسات التعليمية حكومية وخاصة، وان المعتمد من مؤسسات التعليم الخاص تحديدا لا يتجاوز 4 بالمئة من اجمالى المؤسسات الخاصة.. هنا أدعو معالى الوزير رضا حجازى أن يأخذ خطوة مهمة فى هذا الملف، واذا كان الكثير من مؤسسات التعليم الحكومى قبل الجامعى ليست مستوفية لشروط التقدم للاعتماد خاصة، فأعتقد أن معظم مؤسسات التعليم الخاص تستطيع التقدم للاعتماد، وتملك الكثير من شروط ومعايير التقدم. والسؤال: لماذا لم تتجاوز نسبة المؤسسات الخاصة المعتمدة حتى الآن الـ4 بالمائة؟ أتمنى على وزير التعليم أن يتخذ قرارا وزاريا يلزم هذه المؤسسات بالتقدم للاعتماد خلال فترة مثلا لا تتجاوز عاما من تاريخ القرار المرتجى، وأن تكون هناك عقوبات مترتبة على عدم التقدم، خاصة ومعالى الوزير يعلم أن رسوم التقدم للاعتماد لا تمثل شيئا يذكر مقارنة بمداخيل مؤسسات التعليم الخاص التى يصل بعضها لأرقام مبالغ فيها، أما ما يتعلق بمؤسسات التعليم الحكومى قبل الجامعى، فإن هيئة جودة التعليم تشجع الكل على التقدم، وتبادر بعرض كافة امكانياتها الفنية للتدريب والتأهيل والمساعدة على حصول أى مؤسسة تعليمية جادة فى عملها على شهادة اعتماد الجودة. وأعتقد أن معالى الدكتور رضا حجازى، وبحكم التعاون الايجابى بينه من سنوات وبين هيئة جودة التعليم، يعلم أن معالى رئيس هيئة الجودة الدكتورة يوهانسن عيد، وبكل خبراتها المتراكمة تسخر كل جهدها وطاقتها لنشر ثقافة الجودة، ولربط الهيئة بمؤسسات الجودة العالمية، وتحديث نظم وآليات التقدم للاعتماد والتى أصبحت اليكترونية مئة بالمئة، وأنها بالتأكيد لديها حماس كبير للتعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم، كما هو الحال مع وزارة التعليم العالى.

معالى وزير التعليم الدكتور رضا حجازى.. الملف القديم الجديد هو ما يتعلق بالمعلمين ومواجهة مشكلة النقص العددى الذى يدور حول رقم 300 ألف معلم، واعتقد معاليكم أنه بموازاة الاهتمام بسد فجوة نقص المعلمين، فلابد أيضا من النظر إلى تحسين ظروف المعلمين والارتقاء بمهاراتهم الفنية فى عصر لم تعد فيه نواتج التعليم قبل 10 سنوات كافية لدعم مهارات الخريجين، ولا قادرة على التعامل مع خوارزميات حقبة جديدة وحرجة.

الملف الثالث معالى الوزير هو ما يتعلق بالاهتمام بتدريس اللغة العربية والتاريخ فى كل مراحل التعليم، وأن يقوم على مناهج اللغة العربية والتاريخ خبراء متخصصون وأساتذة يقدرون جيدًا أهمية اللغة والتاريخ فى تشكيل الهوية الوطنية وزرعها بشكل صحيح داخل الأجيال الناشئة والشابة.. تعلمون معاليكم ان اللغة الأم ليست مجرد وسيلة تواصل، ولكنها وعاء تاريخى يستوعب داخله عواطف، وتقاليد وأعراف وأخلاق أى أمة، ومن المخجل معاليكم أن تنزوى اللغة العربية داخل مدارسنا وبيوتنا، وتصبح غريبة أمام طوفان اللغات واللكنات الأخرى، ومن المخجل أيضًا أن لا يعرف ابناؤنا عن تاريخنا شيئا، ومن المخيف أن نعلم ذلك ثم نلوم ونعاتب الأجيال الجديدة على ضعف انتمائها.. سيدى الوزير ننتظر منك فعلاً جديدًا وجريئًا والله معك.