عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

«ينظر إلى الماضى بعين الرضا، وينظر إلى المستقبل بعيون يملأها الأمل» هكذا زين الرجل خاتمة رسالته، مودعا العمل التنفيذى، بعد رحلة طويلة وشاقة تجاوزت 16 عاما، بدأها فى عمر مبكر.. الدكتور محمد عمران رئيس الرقابة المالية المنتهية فترة رئاسته للرقابة المالية مؤخرا، سواء تجدد له مدة جديدة، أم لا، فقد وضع بصمته فى كل ساحة مر بها، وأضاف قيمة كبيرة لكل مكان عمله به.

نعم قد تختلف، وقد تتفق على شخصه، فلا أحد يحظى بالكمال، لكن الذى يجمع عليه معارضوه قبل مؤيديه نزاهته، وسمعته الطيبة، ولا غبار على ذلك.. البروفيسور «عمران» أو الأستاذ الجامعى المشهود له بالتمكن على المستوى الاكاديمى أو العملى ترك أثرا فى كل «واد» توقف فيه واشتغل به.

رحلته بدأت مبكرة فى القطاع المالى غير المصرفى، وأصقلت من قدراته ومهاراته، المكتسبة من والده الدكتور الراحل مصطفى عبدالجواد عمران، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والذى كان يعمل أستاذا للفقه بجامعة الأزهر، والمحاضر بجامعة أم القرى بالسعودية.

نجح الرجل فى محطاته الأولى منذ العمل بالبورصة سواء فى منصب النائب، أو الرئيس أن يرسم خارطة طريق للبورصة كمؤسسة تدار بفكر مؤسسى، ذات وزن ثقيل ضمن مؤسسات الدولة، وترك الرجل أثرا وبصمة بأن حدد مدة رئيس البورصة لفترتين فقط، حتى يتيح المساحة لدماء جديدة تقود المسيرة، ويسلم الراية للدكتور محمد فريد من بعده، بالإضافة إلى مركز مالى قوى تركه خلفه.

استكمل «عمران» المسيرة لمدة 5 سنوات فى الرقابة المالية، وبالتحديد فى أغسطس عام 2018، وشكك البعض أنه لن يترك أثرا ويحقق بصمة فى الرقابة كون أن البعض ردد وقتها أن الرقابة «كبيرة عليه»، ولن «يسلك» مع «الشللية» من بعض الموظفين، ولكن حدث العكس ورسم للجميع خطا مستقيما لم يجرؤ أحد الانحراف عنه، ليعزف كل العاملين بالهيئة سيمفونية رائعة ومدهشة مع الرجل لتصبح الرقابة المالية «نار على علم» بين الهيئات الرقابية العالمية، ويسهم الجميع من الكبير للصغير، وتكون الإنجازات التى تحققت على يد الرجل «لا تُحصى ولا تعد»، أضف إلى كل ذلك القوة التى استمدها الموظفون بالرقابة منه، وثقتهم بأنفسهم.

أما عن الجانب الإنسانى حدِّث ولا حرج فالرجل له من الأعمال الكثير والكثير، ويعلمها الجميع، وكل من عمل معه بالبورصة والرقابة المالية من أصغر موظف إلى أكبر موظف.

ياسادة.. ربما تكون رحلة «عمران» فى الرقابة المالية قد وصلت لمحطتها الأخيرة فى العمل التنفيذى، لكن اجتهاده وإخلاصه ووطنيته وبذل الجهد الذى لا ينتهى عنده فى خدمة وطنه أكبر داعم فى أن يظهر من جديد فى العمل التنفيذى العام.