رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

 

 

لا نختار أقدارنا كما نختار حكاياتنا..لهذا نحن نمتلك بدايات الحكايات لكننا لا نملك نهاياتها..تتغير فى حياتنا عدة مفاهيم حينما ندرك أن البدايات ليست مقاييس حقيقية لأى شيء فى الدنيا، سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. فشكراً لمن كرهنى وعلّمنى معنى الحب.. شكراً لمن خاننى وعلمنى معنى الوفاء.. شكراً لمن أبكانى وعلمنى معنى الألم.. شكراً لمن كذب واكتشف لاحقاً اسمى معانى الصدق.. وشكراً لمن استهان بطموحى وعلمنى معنى الإرادة والتحدي.. شكراً لمن وقفت بجانبه وكنت العون والسند فخذلنى لأكتشف قبح صفة ناكر الجميل وعلمنى معنى الانكسار.. شكراً وألف شكر لمن أهاننى، لمن دمرنى، لمن حطمنى وعلمنى سمو معانى الكرامة والكبرياء.

تأكد أنه لا أحد ينتظرك وليس هناك أحد لتلحق به لا تتعجل فى مشيتك ولا تلتفت لأحد...أعد ترتيب محطاتك من جديد..واغرس قدمك فى الأرض.. إنك سيد المشوار....فلا يمكنك أن تعود للخلف وتغير البداية ولكن يمكنك أن تبدأ من مكانك وتغير النهاية.

وﺳﺄﻟﻮﻧﻲ: ماذا تعلمتِ ﻣﻦ السنين التى ﻣﻀﺖ؟ ﻓﺄﺟﺒﺖ: ﺗﻌﻠﻤﺖ حكماً كثيرة كنت أسمعها من الأكبر منى خبرة وسناً بأن اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻠﻒ ﻭدين ﻭﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﻪ تراه ﻛﺎلمرآة فيما تحب.. ﺗﻌﻠﻤﺖ أن المظلوم ﻻ ‌ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ انتصار ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ مهما اشتعل بريق الظالم.

ﺗﻌﻠﻤﺖ أن الحياة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺄﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻏﻔﻠﺔ..ﺗﻌﻠﻤﺖ أﻥ ﺃﻋﻤﻞ الخير ﻭﻻ‌ أﻧﺘﻈﺮ أﻱ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻜﻲ ﻻ‌ أﺻﺪﻡ بالجحود وأن الحيوانات أحياناً مع احترامى لأسياد البشر أكثر رحمة ووفاء.

ﺗﻌﻠﻤﺖ أن الصدق واﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺤﻠﻮة ﻭالوجه البشوش ﻭالكرم ﺭﺃﺱ مال اﻷ‌ﺧﻼ‌ﻕ وﺗﻌﻠﻤﺖ أن أﻏﻨﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻮ الذى ﻳﻤﻠﻚ الصحة ﻭﺍﻷ‌ﻣﺎﻥ..وأن ﻣﻦ يزرع الثوم ﻻ‌ ﻳﺠﻨﻲ الريحان وأﻥ اﻟﻌﻤﺮ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻭاﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ﻻ‌ ﺗﻨﺘﻬﻲ.. ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎه ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ..ﺗﻌﻠﻤﺖ أﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻭﻳﺘﺼﻠﻮﻥ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﻢ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻚ. وأن ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻮ ﺃﺩﻕ ﻣﺠﻬﺮ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻚ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ.

ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻔﻠﺴﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً (ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺎ) ﻓﺎﺭﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ...وﺃﻥ اﻟﺬﻱ ﻣﻌﺪﻧﻪ ﺫﻫﺐ ﻳﺒﻘﻰ ﺫﻫﺒﺎً ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻌﺪﻧﻪ ﺣﺪﻳﺪ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻭﻳﺼﺪﺃ.. ﻭﺗﻌﻠﻤﺖ أﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻓﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺸﻐﻮﻟﻴﻦ ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﻓﻲ ﻧﻴﺎﺗﻬﻢ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻘﻮﻫﺎ.

أحياناً نمنح الآخرين ما ينقصنا نحن، نعطيهم الاهتمام مع أننا نفتقده، نعطيهم الإبتسامة ونحن فى قمة الحزن ونعطيهم الأمل ونحن فى قاع اليأس، نمنحهم أشياء نحن فى أشد الحاجة لمن يمنحنا إياها، لأن لنا نفساً طيبة تفرح بالعطاء من الله على الآخرين كما تحمد الله على الحرمان منها ولأننا على يقين بأن دورنا فى كل ما قدمناه سيأتى من عند الله عندما يشاء إن لم يكن الآن...فسيأتينا عندما لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

فلا تقلق! السيئون ينتقمون من بعضهم بطريقتهم فلا تشغل بالك أبداً سيأتى من يأخذ حقك ممن أوجعك دون أن تُلطخ يداك حقيقه ربانية والله المستعان ولا ﺗﻜﺜﺮﻭا ﻣِن العتاب من ﻳﺮﺪ البقاء ﺑﺠﻮاﺭﻧا يستطع ذلك، من ﻳﺮﺪ الابتعاد يستطع ذلك أيضاً كل من يحاول اﻓﺘﻌاﻝ أسباب الفراق ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً يستطيع ذلك، من ﻳﺤﺒﻚ بصدق ينتظرك ويدعو لك ولا ﻳﻜﺜﺮ باللوم يكتفى ﺑﺄﻥ يطمئن على أحوالك وهؤلاء الأشخاص معدومو الوجود والكثيرون ﺃﺻﺒﺤﻮا يتعمدون الانقطاع ثم يبدون ﺑﺼﺐ عتابهم عليك ﺍﻷﻣﺮ ليس واجباً ﻋﻠﻰ أحد بل الأمر مجرد أولويات يختارها الجميع ﻟﺬﻟﻚ لا تعاتبوا أحداً ﻋﻠﻰ الغياب.

 وسلام على الطيبين الذين لا تجدهم إلّا فى مواطن الخير.. الذين يحملون فى أعماقهم قيماً عزيزة وشيمًا كريمة، الكبيرين بأفعالهم وأقوالهم ومواقفهم.. المترفعين عن الصغائر نبلًا.. الصامتين عن اللغو ترفعًا المؤمنين بأن الحياة رحلة لا يبقى منها إلا حسن الأثر... وأعوذ بالله من الحشد الذى لا يستر..والسند الذى لا يصبر.. ومن قلوب ماتت لا تشعر. وفى زحمة هذه التغيرات العجيبة شكراً لأولئك الاستثنائيين الأوفياء المخلصين.. أصحاب الوجه الواحد والموقف الواحد.. والقلب الواحد..يارب ابعد عنا أذى الخذلان الذى يأتى بعد اطمئنان وثقة.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

‏Magad [email protected] yahoo. Com