عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

لفت نظرى مبادرة قام بها بعض الأشخاص بمدينة البدرشين منذ عدة أيام، يناشدون فيها القائمين على «السناتر» تأجيل الدروس الخصوصية حتى بداية سبتمبر القادم، بدلا من منتصف يوليو رحمة بأولياء الأمور والطلبة، الذين مازالوا يؤدون امتحانات الثانوية العامة، وتابعت الموقف عن قرب عندما دعيت لاجتماع يصم مجلس أمناء المركز بالكامل، وعدد من أولياء الأمور، والمدرسين وبعض مديرى المدارس، وهذا الاجتماع غير الرسمى، لا يبغى أصحابه سوى التخفيف عن أولياء الأمور، الذين أصبحت ظهورهم للحائط من كثرة السياط التى ألهبتها، وأصبحت حالتهم لا تتحمل أية ضربات أخرى.

وقد لفت نظرى فى هذا الحضور، أن الدفة أصبحت تدار فى مصر بمعرفة وزارة «السناتر» العمومية، لأنها هى التى تحدد كل عام بداية العام الدراسي الفعلى، والذى غالبا ما يكون فى شهر اغسطس من كل عام، كما أن القائمين على هذه الوزارة اقصد السناتر، اثبتوا على مدار الأعوام الماضية، أنهم أكثر تنظيما، والأعلى صوتا، والأكثر نفوذا من وزارتنا السنية، والتى أصبحت لا حول لها ولا قوة، أمام هذا الخصم العنيد الذى لم تفلح معه تهديدات الوزير العنترية كل عام بغلق ثكناتهم أقصد سناترهم، وتحويل القائمين عليها الى النيابة والقبض على من يجدونه متلبسا «بالطباشيرة».

وإذا بهم بعد هذه الحملات الكرتونية التى قامت بها وزارة التربية والتعليم، يجمعون شتاتهم ويوحدون صفوفهم، ويخرجون ألسنتهم للجميع وأصبحت المواعيد الجديدة للسناتر من السادسة صباحا الى ما لا نهاية، اعتمادا منهم على نظام الفترتين فى بعض المدارس، وضمانا منهم ان مدارس الوزارة الرسمية لا تجبر الطلبة على الحضور، واذا صدر ضدهم قرارات فصل فبجنيهات قليلة يتم اعادة القيد مرة أخرى، كما أن النجوم والعباقرة والأساطير «جمع أسطورة» الذين يعملون في هذه السناتر، ينتهزون هذه الساعات لالتقاط الانفاس، والتحضير لفصول الوزارة الأكثر ربطا، وحزما، وأيضا ربحا، متعللين بعدم الشرح لعدم حضور الطلبة أو قلة أعدادهم.

فى نفس الوقت الذى يتوارى فيه زملائهم خجلا، ممن ينفخون فى قربة المجموعات الدراسية المقطوعة، والتى حددت سعر الحصة بجنيهات قليلة، تقسم بين المدرس والمدرسة والادارة التعليمية والضرائب، والخ، وإمعانا فى اهانة المدرسين يقوم المسئول المالى بحصر عدد الرؤس داخل هذه الفصول، خوفا من تسرب رأس أو رأسين بعيدا عن التقسيم الميرى.

لذلك من حق وزارة السناتر العمومية التى تقوم بحملات دعائية لنجومها، وتنظيم رحلات للطلبة والطالبات آخر روشنة، أن تسحب البساط من تحت أرجل الوزارة السنية وتقرر هذا العام، أن يكون من الأفضل بدء عامهم الخصوصى فى يوليو، لمص ما تبقى من دماء فى عروق أولياء الأمور، لتعويض ما أنفقوه على المصايف، ودفع أقساط الشاليهات والسيارات الحديثة، والتركيز على ارهاب الطلبة وأولياء الأمور من لم يسارع بتسجيل اسمه في يوليو، فليس له مكان في الشهور التالية، لذلك أقول لأصحاب هذه المبادرة الانسانية، لقد اجتهدتم ولكم أجر الاجتهاد والمحاولة، ولكن القرار النهائى ليس بأيديكم ولا بأيدى وزارة التعليم، ولا حتى وزارة التنمية المحلية، ولكن عندما تتعطف علينا وزارة السناتر العمومية وتتوقف عن جلد ظهور أولياء الأمور.