خارج المقصورة
سوف يسجل التاريخ، ويسطر فى صفحاته أن نادى غزل المحلة لكرة القدم، أول فريق كورة فى الشرق الأوسط يطرح فى البورصة، ويتم التداول عليه.
يخطو زعيم الفلاحين كأول نادٍ بالمنطقة يطرح أسهم شركته فى سوق الأسهم، أول خطوة جديدة على غرار كبار أوروبا، من أنديتها التى أدرجت أسهمها فى البورصات، وتحظى بإقبال شديد على أسهمها، لترتفع قيمها السوقية إلى مليارات الدولارات، وتسهم بصورة كبيرة فى الناتج المحلى الإجمالى.
نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى صاحب الشعبية الجارفة فى أوروبا من ضمن 12 ناديًا يتم التداول على أسهمها فى البورصات الأوربية، والأمريكية، وتجاوزت قيمته السوقية 1.9 مليار دولار، ثم نادى يوفنتوس الإيطالى، وتم إدراجه بسوق الأوراق المالية منذ قرابة 20 عامًا، ويحظى النادى بقاعدة جماهيرية عريضة، وتتجاوز قيمته السوقية أيضاً المليار دولار، ونادى نادى بوروسيا دورتموند الألمانى بقيمة سوقية تتجاوز 480 مليون دولار.
الاستثمار فى الرياضة، وخاصة كرة القدم، باتت صناعة تناطح الكثير من الصناعات الأخرى، وأصبح لها مستثمروها المغرمون بها، والراغبون فى تحقيق إمبراطوريات رياضية، ومن نوع خاص، وأداة تمويلية للأندية مهمة بعيدًا عن «الشحاتة» من الاتحادات الرياضية، وصرف الدعم وفق معايير الجماهيرية، والبطولات، وغيرها من الأمور التي «لا تسمن ولا تغنى».
مع بدء التداول على أسهم نادى غزل المحلة لكرة القدم بالبورصة سيكتب فى ذاكرة التاريخ أن زعيم الفلاحين هو النادى الأول فى أفريقيا والدول العربية، ومنطقة الشرق الأوسط الذى يتم تداوله فى سوق الأسهم.
التداول على أسهم النادى سوف يوفر له التمويل اللازم دون الانتظار لـ«ملاليم» اتحاد الكورة، فى حالة الحاجة لأموال لدعم ومساندة الفريق.. التجربة مخطط لها بصورة احترافية من قبل «برايم» مدير الطرح لنجاحها، وهو المتوقع مع نهاية الاكتتاب، كما أن التجربة سوف تزيد من شهية الأندية، للطرح والتداول، لتتمكن بذلك من توفير تمويل لها عند حاجتها.
الإيرادات والعوائد سوف تتضاعف مع عملية الطرح، فى ظل خطة مستقبلية، أكثر احترافية، تشمل كل كبيرة وصغيرة، لتأهيل الناشئين، بصورة محترفة تخضع لمعايير وقواعد عالمية، بما يحقق مكاسب للجميع سواء للأندية أو اللاعب والاقتصاد.
● يا سادة.. السواد الاعظم فى صناعة الرياضة، خاصة كرة القدم ينتظر ما تسفر عنه تجربة طرح غزل المحلة بالبورصة، لأن نجاح الاكتتاب سوف يفتح الباب على مصرعيه أمام باقى الأندية المحلية.