عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

 

فى عالم أصبح فيه الموبايل أقرب الأصدقاء والأعوان وأحيانا الصديق الوحيد.. تغير كثير من عادات وطبائع الناس وبات سوق العمل والشوبنج والترفيه والخدمات وكل جوانب الحياة تقريبا مرتبطة ارتباطًا مباشرًا أو غير مباشر بهذا الصديق.. فعندما تحتاج إلى شعور جميل أو معلومة أو طعام أو شراب قد يكون الموبايل أول ما تبحث فيه ومعه عن هذا الشعور.. وعندما يتطلب الأمر احتياجات مادية ونفسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ورياضية تتجه نحو الموبايل.. ولأن الحاجة أم الاختراع فإن رواد الأعمال والمستثمرين والشباب العباقرة اتجه تفكيرهم إلى مجالات العمل المرتبطة بهذا الصديق.. الموبايل.. وأصبح التنافس على أشده بين العقول المتميزة بحثا عن احتياجات الناس وسرعة وسهولة تلبية هذه الاحتياجات.. وطبعا حصل كل ده فى الوطن العربى كما حدث فى كل مكان فى العالم.. وعالميا فإن الاحتياج والإرهاق أبرز العناصر التى يركز عليها رواد الأعمال.. فمثلا إذا احتجت إلى شىء أيا كان فأنت مطالب بالتوجه نحو من عنده لتحصل عليه.. طيب إنت مرهق أو ليس لديك الوقت والطاقة إيه العمل بناء على هذه المعادلة يولد يوميا نحو ١٠ ملايين منصة بيع وتغلق مثلها أو أكتر.. والنجاح هنا للاستمرار والتغلب على العقبات وحل المشاكل والذكاء التسويقى والتنبؤ بالمستقبل.. طبقا لأرقام ودراسات واقعية وعلمية يبقى توصيل الأشياء هو العنصر الحاكم فى الحكاية كلها.. والضلع الأكثر أهمية فى مثلث التجارة الإلكترونية. والمدهش هو أن الأمر لم يعد مقصورا على التسوق.. فهناك الكثير من الاحتياجات الأساسية غير مرتبطة بالشوبنج.. وقد تكون أكثر إلحاحًا أو ما يعرف بالعاجل جدا مثلا واقف فى مكان ما وقطع بنزين أو محتاج مساعدة أو نسيت أوراق أو شىء ما متعلق باجتماع عاجل.. ماذا أفعل وأقول يا مين يلحقنى.. من هنا جاءت أفكار جديدة مبتكرة للتوصيل إضافة إلى عمليات الشوبنج.. ولعل أهم وأبرز تطبيق يلبى هذه الاحتياجات مجتمعة كان تطبيق مرسول الذي

يتناسب مع طبيعة البشر خصوصا فى الوطن العربى.. حيث الفصال أو المناقشة والحوار بين الطرفين حيث يقوم طالب الشىء بعرض طلبه عبر تطبيق أو منصة مرسول.. ثم يعرض عدد من مندوبى التوصيل شراء هذا الطلب.. وتوصيله بعد الوصول إلى اتفاق ومن طرائف ما سمعت من مندوبى التوصيل.. هو هذا التسابق بينهم للفوز بالتوصيلة وطبعا كله فى صالح العميل.

ويبقى أن الأمر لا يخلو من عثرات ومنغصات وأحيانا مشاكل.. لعل أشدها سخافة هو ما قد يواجه مندوب التوصيل أو المرسول من سوء معاملة أحيانا أو استظراف أو استخفاف.. رغم أنه المفروض أنه صديق ومنقذ أحيانا.. وهنا تجدر الاشارة إلى أن عناصر اللعبة الثلاثة منوط بكل عنصر أعباء ومهام أساسية.. خاصة مع الطفرة الهائلة فى عالم التجارة الإلكترونية.. خصوصا مع ظروف وباء كوفيد19 الذى رسخ مفهوم الأون لاين فى كل مجالات الحياة.. ولذلك فإن منصات البيع والتوصيل أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الناس.. ويجب الصدق والدقة واختيار الأفضل فى المراسيل أو مندوبى التوصيل وعدم التهاون أبدا عند الاختيار تحت أى مسمى.. لأن الثوب الأبيض يتسخ بنقطة واحدة سوداء.. وأن يكون هناك دوما تقييم مستمر وبونص للمتميز منهم ويمكن دورات تدريبية مجانية عاجلة وأيضا إيجاد وسيلة للتأمين عليهم صحيا واجتماعيا.. وياريت يكون فى نقابة تجمعهم وتحاسبهم وتضمن حقوقهم وأيضا على المراسيل واجبات أقلها الصدق والدقة والامانة والذوق الرفيع.. وتحمل بعض السخافات بصدر رحب.. ويبقى أن العميل أيضا مطالب باحترام وتقدير دور المراسيل.. لأنهم فى النهاية أصدقاء يقدمون خدمات. وأعتقد أنه كما من حق العملاء تقييم المراسيل يكون من حق المراسيل أن يقيموا العملاء أيضا ويا سلام بقى لو فى كمان بونص للعميل الذى يفوز برضاء وتقييم المرسول وكمان يكون فى بلاك ليست للمتجاوزين أو لمعتادى التجاوز.