رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

النصب والطمع ليس لهما علاقة بالجهل أوالتعلم، فكلاهما يبحث عن بعضهما، فى شخص «المستريح»، أو من يرتدى «ثوب» النصب، أيًا كان هذا النصب.

مستريح أسوان، ومن قبله مستريح المنيا، والمنوفية، وغيرهم الكثير، والكثير، وحجم المبالغ التى تم جمعها من ضحاياهم، لن تكون مثل هذه الحالات، الأولى، ولا الأخيرة، طالما النصاب والطماع باقين.

تكرار مثل هذه المشاهد تتطلب وقفة من الحكومة، ليس فيما يتعلق بالمستريحين التقليديين فقط، وإنما بمستريحين آخرين من نوع خاص، يتحركون فى الظلام تحت ستار عناوين عريضة على شاكلة الاستثمار، والترويج للبورصة، وهكذا، وهى فى حقيقة الأمر مؤتمرات «الفوركس» لا علاقة لها لا بالاستثمار، ولا بالبورصة، بمنطق « ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب».

نعم يكون الاستقطاب بألاعيب مختلفة، موجهة لشركات السمسرة، كى تخدم على المؤتمر، وتبعد عنه شبهة «الفوركس»، ومن هنا يكون إيقاع الضحايا، وأغلبهم من شركات السمسرة التى تشارك فى مثل هذه المؤتمرات، ويكون المقابل، وجائزة حضور المؤتمر، تخصيص مساحة للشركات للترويج، عن نفسها واصطياد زبائن، ولكن حقيقة الأمر هى الدعاية لمؤتمر «الفوركس» وليس لسوق المال.

نفس المشهد يتكرر فى الأقاليم بحثًا عن ضحايا جدد من غير العالمين ببواطن الأمور، ولا يمتلكون معلومات عن طبيعة المتاجرة فى العملات، وبذلك إيهامهم بتحقيق مكاسب بالدولار نتيجة المضاربات، وغيرها من أدوات النصب.

الحكومة فى ظل سقوط الضحايا المتتالى، سواء من خلال المستريح التقليدى، الذى يجمع الأموال من المواطنين ثم يهرب أو «المودرن» الخاص بالفوركس، بات على الحكومة الضرب من حديد، والعمل على خلق ثقة بينها والمواطنين بالاستثمار فى المشروعات التى تعلن عنها، وتقديم منتجات استثمارية جديدة، تلبى احتياجاتهم، بدلًا من السقوط فى «فخ» المستريحين.

الأموال بالأجولة فى يد المواطنين الباحثين عن استثمار يحقق عوائد من شأنها تضمن لهم مستوى معيشيًا مقبولًا، وهنا ليس أمام الحكومة مفر من تعزيز الثقة مع السواد الأعظم من المواطنين للاستفادة من أموالهم فى المشروعات القومية.

 يا سادة.. ليس عيبًا على الحكومة أن تبحث عن أدوات استثمارية للمواطنين، كى تحقق لهم عوائد تلبى مطالبهم.