رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الوقت الذى انتشر فيه خبر طلاق رجل الأعمال الملياردير المشهور «أبوهشيمة»، والفنانة ياسمين صبرى، كالنار فى الهشيم  حتى ملأ الدنيا ضجيجاً وازدحمت السوشيال ميديا بخبر الانفصال وأسبابه، بعد زواج أسطورى وسط أجواء ضبابية مستفزة مليئة بالغضب العالمى، لارتفاع موجة الأسعار وحالة الإحباط والضجر التى سادت جميع الأوساط الفقيرة ومحدودى الدخل حتى طبقة الاغنياء من الأرقام الفلكية التى أنفقت فى مثل هذه الزيجة.

وبالرغم من أن أجهزة الدولة المصرية اتخذت خطوات مهمة وجادة وغير مسبوقة، للتقليل  من الآثار الاقتصادية السلبية للحرب الروسية فى  أوكرانيا، ومن قبلها كارثة تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد المصرى من خلال إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادى لضبط مستويات التضخم وعدم ارتفاعها بشكل كبير، منها افتتاح 8 آلاف منفذ بالمحافظات لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة وزيادة المرتبات والمعاشات، ورفع حد الإعفاء الضريبى للأشخاص لارتفع معدل التضخم بشكل أوسع ليكون خارج سيطرة الدولة وطاقاتها .

غير أن جشع التجار وانتهازية كبار المحتكرين وأباطرة رجال الأعمال الذين يسيطرون بشكل مباشر على منافذ السلع الأساسية و الاستهلاكية فى السوق المصرى فاقم من تأثير الأزمة، ودخول كافة الأغذية بأنواعها فى سلسلة من الأسعار الخياليه التى لم يسبق لها مثيل، وبشكل يفوق حتى الخيال والخوف من أن تزيد أسعار الخضراوات عشرات الأضعاف، الأمر الذى أصاب المواطنين بالفزع والخوف من المستقبل وصعوبة توفير أبسط المستلزمات الغذائية لأبنائهم التى تفوق أعلى مرتب موظف محدودى الدخل.. وكأن حرب أوكرانيا داخل البلاد، حيث تعد مصر من أكبر مستوردى القمح فى العالم، وأكبر مستورديه من روسيا وأوكرانيا وراء حقيقة أزمة الغلاء الفاحش.

ولعب شبح جنون تعويم الدولار كما يدعون دورا بارزا فى تصعيد الأزمة وبعد اتخاذ البنك المركزى سياسة تصحيحية لسعر الصرف بهدف حماية السيولة من النقد الأجنبى وجذب المستثمرين الأجانب، ما أدى إلى أن يسجل الدولار الأمريكى ارتفاعًا أمام الجنيه المصرى ليصل سعر الدولار الأمريكى أمام الجنيه إلى أعلى مستوى له، الأمر الذى أدى إلى أن تتخذ وزارة المالية قراراً سريعاً للعودة إلى العمل بما يسمى بالدولار الجمركى على السلع المستوردة، فحددت وزارة المالية قيمة الدولار الجمركى للسلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج.

الأزمة جد صعبة تحول الارتفاع المجنونى للأسعار حتى فى المناطق الشعبيه والبسيطة إلى غول كبير يلتهم دخول المواطنين بكافة مستوياتهم، وأثرت على ملايين البيوت المصرية التى لجأت إلى المزيد من إجراءات التقشف خوفاً من مستقبل مجهول لا يعلمه إلا الله،  وسط مطالب بتدخل سريع وحاسم من الأجهزة المسئولة وتشديد الرقابة، بل وفرض إجراءات رادعة على كافة منافذ الأغذية خاصة.

صحيح أن الأزمة عالمية ولا توجد دولة فى العالم لم تتعرض لعاصفة الغلاء التى تضرب حتى الدول الكبرى مثل أمريكا ودول الاتحاد الأوربى والشرق الأوسط، إلا انها تعدت كل الحدود فى المجتمع المصرى.

يا أيها الصامدون.. الصادمون البسطاء الغلابة الذين تستيقظون فى الصباح  وفى عيونكم ألف أمل جديد ويا أيها اللاهثون وراء الحياة.. وراء الرغيف.. والماء النقي.. والمسكن اللائق.. والباحثون عن الاطمئنان والسلام... تمتعوا بهدوء اعصابكم ولا تكترثوا بمعسول الكلام... تعودوا على البرود.. ففى قلوبكم دفء العالم كله.. يا من تحيون فى نفوسكم أملاً جديدًا.. فالأمل أيضا ما زال يسكن فى قلوبكم.

---

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية

 وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية