رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

فى منتصف الثمانينيات من القرن الماضى قالت غادة السمان فى حوارها مع الكبير مفيد فوزى: أتمنى أن أكون سطرًا فى روايات نجيب محفوظ.. ويبدو أن هذه الكلمات الثماني لخصت الكثير من شخصية إبداعها فى الرواية والشعر، لكنها أبدا ما كانت صوتا لمبدع آخر. حتى لو كان نجيب محفوظ. فقد خطت طريقا لكتاباتها تميز بالتمرد والحلول اليسارية الراديكالية.. ولدت غادة عام ١٩٤٢ فى العاصمة السورية دمشق ضمن أسرة شامية عريقة. والدها دكتور أحمد السمان رئيس جامعة دمشق وصار بعدها وزيرا للتعليم السورى ووالدتها الأديبة سلمى رويحة وقد توفيت وكانت غادة فى السابعة من عمرها. واهتم والدها بها اهتمامًا مكثفًا لتعويض حرمانها من أمها وأكملت تعليمها فى قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب بدمشق ثم تابعت دراستها بالجامعة الأمريكية فى بيروت وحصلت على درجة الماجستير. وكتبت أول أعمالها قبل تخرجها أصدرت مجموعة قصصية بعنوان (عيناك قدرى) ونشرتها عام ١٩٦٢.

انتقلت إلى بيروت للإقامة الدائمة عام ١٩٦٥ وهو نفس العام الذى نشرت فيه ثانى أعمالها القصصية (لا بحر فى بيروت) ثم عملت صحفية وبدأت رحلاتها فى بلدان أوروبا وخاصة باريس التى تأثرت بها كثيرًا.. ثم استمرت فى نشر أعمالها ليل الغرباء ورحيل المرافيء القديمة وديوان شعر بعنوان «حب» وفى عام ١٩٧٥ أصدرت أولى رواياتها بيروت ٧٥ وتم ترجمت هذه الرواية لأكثر من لغة منها الانجليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية. وفى العام التالى أصدرت رواية كوابيس بيروت وهى من أهم الأعمال الأدبية التى سجلت أحداث الحرب الأهلية اللبنانية.

وفى عام ١٩٧٩، نشرت سبعة أعمال أدبية ومقالات وذكريات منها الجسد حقيبة سفر وموافقة متلبسة بالقراءة..

الكتابة عند غادة السمان.. قضية تحدٍ لمجتمعات عربية تناهض الليبرالية وتصطدم بالبديل القاهر باحثة عن ذاتها وسط طبيه شعوب ترفض ترويض الفكر الكلاسيكى وغالبا ما تستسلم للشكل التكفيرى.

إن هذه المنظومة التدريجية فى برنامج الأولويات الملحة لازالة رفض الجماهير للتطوير المجتمعى فى جوهر يختلف عن الصورة التى عهدها المجموع عن هلامية الواقع..

من بين كتب السمان التى اصطدمت مع المجتمع كتاب رسائل غسان كنفانى إلى غادة السمان عام ١٩٩٢ وقد افتقدها كثيرون يرون انها علاقة خاصة ليس من المقبول إعلانها على الملأ وقد امتلأ الكتاب بمشاعر جياشة. والمعروف أن علاقة حب مشتغلة جمعت بين غادة وكنفانى فى سنوات الستينيات من القرن الماضى.

أيضًا أحدثت رواية (يا دمشق وداعا) عام ٢٠١٥ لغطا حول رفضها لمجتمع سبق أن دافعت عنه ولكن كان يقينها أن الوطن باق برغم كل معاول الهدم.

Nader nashed [email protected] gmail.com