رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

وگأن  القدر يرصد  «ام الرزق»،  حيث خيم الحزن على القرية فى حادثين اوجعا  قلب اهلها، فلم تمر سوى ساعات قليلة على وفاة  الأشقاء الثلاثة اية ومحمود وآلاء طلاب كليتى الطب، ليفاجأ الجميع بخبر وفاة المهندس سامح وزوجته وجنينهما بطريقة مأساوية. الخبر وقع كالصاعقة على أهالى القرية. تفاصيل الواقعة انها حادث سير مروع  نفس طريقة واقعة الأشقاء الـ3، فالمهندس «سامح عزام» يبلغ من العمر 30 عاما وزوجته 25 عاما وحامل فى شهرها السابع بعد انتظار دام 3 سنوات من الزواج دون إنجاب. وأثناء عودتهما من أداء مناسك العمرة.. كانا فى طريقهما إلى مكة المكرمة فى حالة من السعادة لأداء العمرة.. وفجأة انقلبت سيارتهما  التى كانا يستقلانها. قبل 12 كيلو من محل إقامتهما فى مكة وتوفى المهندس وزوجته الحامل قبل شهرين من ولادة الطفل الذى طال انتظار قدومه، وكانت تتمنى أن تراه هى وزوجها.

لكن القدر كان له رأى آخر بأن رحلوا جميعا والطفل بداخلها بعد ان انهت «تريلا» حياتهم، لتتجدد الاحزان فى قرية أم الرزق بوفاة المهندس وزوجته، فهم تربطهما صلة قرابة بأسر الأشقاء الثلاثة، فهو نسيب العائلة وسيتم دفنهما فى الاراضى المقدسة وإقامة سرادق عزاء لهما فى قريتهما بمصر، لتتجدد دفاتر العزاء على صفحات أهالى دمياط ويدعون  لهم  بالرحمة والمغفرة للمرة الثانية، بعد وفاة الأشقاء الثلاثة الذين لقوا مصرعهم فى حادث انقلاب سيارة كانت تقلهم أثناء عودتهم من جامعة سيناء إلى دمياط.

ففى الحادثة الاولى تجد مفارقات قدرية كبيرة، اولاها عندما ذكر والد الضحايا احمد عثمان فى حديثه، ان ابنته الكبرى اية اتخرجت فى كلية الصيدلة جامعة الدلتا، وتقدمت الى جامعتها ليتم تعيينها معيدة وطلبت من اسرتها الذهاب اول مرة اليهم لقضاء 5 ايام تتعرف من خلالها على اساتذتهم ثم يعودون سويا لقضاء اجازتهم مع اسرتهم، ولو كانت الاسرة تعلم ما يخبئه القدر لمنعتها ان تذهب لقدرها، ليعود الاب ويقول كانت اول مرة تذهب اليهم فسبحان الله راحت اية معهم ليموت الـ3 مع بعض، فالمصاب جلل والموضوع صعب علينا.

ويضيف: كان نفسى اعملهم عيادات واجوزهم، لكن رحت استلم جثثهم الثلاث  لم اتوقع أن يلقوا حتفهم جميعا رغم توقعى وانا مسافر لهم بعد ابلاغنا بالحادث ان ممكن يكون حد منهم مات.. مش التلاتة فالحمد لله، ولادى راحوا منى واتبخرت الاحلام..الـ3 راحوا والحلم راح.. وإنا لله وإنا اليه راجعون.

وامام هذا الحادث تجد ان الـ3 ابناء رحم واحد ماتوا فى وقت واحد بطريقة واحدة فى نفس واحد ودفنوا فى مشهد واحد، فقد رحل الضحايا وتركوا فى القلوب غصة ولوعة وحسرة.. أدعو الله سبحانه وتعالى ان يرحم الضحايا فى الحادثين وينزل على اسرتيهما الصبر الجميل ومازالت القرية يخيم الحزن عليها وتتشح بالسواد، حقا غلاب يا حكم القدر.