رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

فى الأسبوع الماضى اصدرت محكمة الجنايات حكمها فى  قضية مقتل بسام اسامة المعروفة بقضية طالب الرحاب، وأدانت والد خطيبته المتهم الاول فى القضية اشرف حامد بالاعدام، فيما تضمن الحكم ادانة ابنة المتهم، وهى خطيبة المجنى عليه حبيبة بالمؤبد، وعقوبات اخرى متفاوته على بقية المتهمين المشاركين فى القضية.

وبعيدا عن تناول اى شىء او الحكم فى القضية  فلست بصدد تناول اى شىء فى القضية، ولكن كان هناك  جزئية بين سطور اعترافات المتهمة  تنبئ عن حالة كارثية تسللت لبعض الاسر، واصبحت تداهم المجتمع وتقتل الاخلاق وتدحر القيم، بل وقلبت حياة بعض الاسر رأسا على عقب، فأوصلت اشخاصا كثيرين الى ارتكاب الجرائم مثل اطراف هذه القضية، الا وهى الاختلاط واصطحاب البنات لزملائهم من المدارس المختلطة او العكس تحت مسمى الاصحاب او الصداقة.

وتجد ان هناك البعض من الآباء والامهات يوافق على تلك الافعال تحت مسمى صك الثقة، فقد كشفت الاعترافات ان هذه القضية بدأت بالتعارف بين المتهمة والقتيل منذ 8سنوات، وكان دخولهما وخروجهما من وإلى  المنزل او الجلوس سويا كان شيئا عاديا، وكان يتم امام الابوين على طريقة  دا هانى  فى مسلسل هذا المساء.

ففى اعترافاتها تقول نعم حبيت بسام من 2 إعدادى وكان بيغير عليا وعشنا زى المتجوزين بالظبط، وهنا اتوقف واقول يا نهار اسود تانية اعدادى وزى المتجوزين دول كانوا اهاليهم فيين؟!

وزادت المتهمة الطين بلة فى اعترافاتها قائلة ابتدت تظهر المشاكل بسبب الغيرة عشان كان عندى صحاب ليا فى الجامعة، وفى يوم كانت الدنيا شتا روحت أغير هدومى وهو كان معايا فلبست  بنطلون مقطع على الموضة شفتوا وهو كان معايا، فقال لأمى خليها متلبسش البناطيل دى تانى عشان مقطعهاش، ورجعنا من الجامعة واحنا فى العربية، قالى أقفى هنا وشد النضارة بتاعتى ورماها فى عينى عملى تجمع دموى، وخد منى الموبيل وضربنى فلميت عليه الناس، فقال لهم دى خطيبتى ملكوش دعوة، وكانت دى أول مشكلة بينا.

وجاءت اجابتها عن سؤال عن كيفية اتمام تلك العلاقة غير الشرعية، قالت كانت بتحصل عندى فى البيت لما أهلى يكونوا مش موجودين، أو عندهم فى البيت لما أهله ميكونوش موجودين. وبعد سنة ونص من الخطوبة صارحته ان أبويا مزور شهادة وفاة ليه، وأن اسمه شريف، فقالى أنه ولا كأنه سمع حاجة وأنه عايز يكمل معايا، لكنه بعد ذلك هدد والدها بافتضاح امره وهروبه من حكمين، فعزم العقد على قتله وصارح ابنته بأنه سوف يدفنه حيا وقد كان وحدث.

فهذه العلاقة بدأت بممارسة الجنس وانتهت بجثة فى صندوق  بعد ان استدرجته الحبيبة التى كانت طوال القصة مثل عصفور النار تشعلها اينما حلت، وساهمت ووافقت على قتله ثم ذهبت مع صديقاتها لقضاء سهرة فى مدينة اخرى بعدما استولت على تليفونه وشريحته، وظلت تتصل باسرته تسأل عنه وتبدى مخاوفها من غلق تليفونه الذى استحوذت عليه فور قتله.

يا للهول تعجز كلماتى عن وصف هذه الحية، حتى بدأ أهله يبحثون عنه وابلغت بغيابه وانتهت فصول قضية كلها عوار اسرى، وبعيدا عن هذه القضية وروائحها الخبيثة، بقى لى كلمة اما آن لنا أن نعترف أنه مهما جمّلنا الاختلاط واستهنا به فإن مساوئه تلاحقنا، وأضراره تفتك بعائلاتنا، وأن الفطرة السليمة تأبى التسليم بأن الاختلاط هو جو صحى فى العلاقات الاجتماعية، واذا كان ولابد فله حدوده.