رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

مازلت مؤمنا بإمكانيات البرتغالى كارلوس كيروش رغم أنه لم يحقق طموحات الجماهير المصرية من خلال 3 اختبارات متتالية كان فى الإمكان الوصول من خلالهم لأبعد نقطة وإرضاء الجماهير المصرية التى كانت متعطشة للفوز بكأس أفريقيا والوصول لكأس العالم.

 وجاء حزن الجماهير ومسؤولى الكرة المصرية أن بطولتين منهما متتاليتان ضاعتا بنفس السيناريو تقريبا وأمام منافس وحيد هو السنغال بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل والاحتكام لركلات الترجيح، وأعطى الحظ ظهره لنا بنفس الكيفية والسيناريو بشكل أحبط المصريين وباتت العقدة الجديدة السنغال بعد أن كانت هناك فجوة بين المنتخبين ومستوى الكرة فى البلدين تصب لصالحنا تلاشت شيئًا فشيئًا،وتفوقت السنغال بفضل احتراف لاعبيها فى أفضل الأندية الأوروبية.

 بينما مازلنا نحبو فى عالم اقتحام احتراف لاعبينا بالأندية الكبرى الأوروبية، وضمانة مشاركتهم بشكل مستمر لارتفاع المستوى والجاهزية الذهنية والفنية والنفسية.

 ولم يختلف ضياع الحلم فى كأس العرب وحققنا المركز الرابع بعد أن حلمنا بالفوز بالبطولة، فضاعت الذهبية والفضية أمام تونس وقطر على التوالى..!

 كيروش رغم أخطائه وعناده فى طريقة اللعب والتشكيل والتأخير أحيانا فى التغيير،إلا أنه أضاف ولو بنسب فى الارتقاء بالكرة المصرية من حيث اكتشافه لاعبين مغمورين وباتوا عناصر أساسية ضمن تشكيلة المنتخب الوطنى.

 ويغيب عن البعض أن المسألة فى عالم كرة القدم خاصة والرياضة عامة قدرات،وهناك فجوة بين لاعبى مصر والسنغال فى السرعة والجماعية والتحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس صحيح، ولو كان يقود هو تدريب السنغال لتأهل بهم بدرى بدرى.!

وبحسبة بسيطة تستطيع أن تعرف الفجوة بين فترة فوز المنتخب تحت قيادة الكابتن حسن شحاتة بثلاث بطولات متتالية 2006 و2008 و2010 وبين الحسرة التى عانتها الكرة المصرية فى الفترة الأخيرة وكيف كان فى خط مثل الهجوم فقط لاعبين أفذاذ من أفضل ما أنجبت اللعبة فى مصر على سبيل المثال عماد متعب وعمرو زكى ومحمد زيدان ومحمد ناجى « جدو» وأحمد حسام ميدو بجانب صانع اللعب الداهية محمد أبو تريكة وحدث ولا حرج فى جميع الخطوط.

 ورغم كل ذلك لو أوقعتنا القرعة فى مواجهة منتخب مثل تونس أو المغرب أو غانا كان فى الإمكان أن نحصل على تأشيرة التأهل لكأس العالم، حتى فى أدق لحظات المباراة الحاسمة أمام السنغال بداكار لو وفق محمد صلاح وأحمد سيد زيزو كان الآن كيروش محمولا على الأعناق ويتغنى به الجميع.!

 والمدرب الموهوب مميز مهما تناوب على تدريب فرق ومنتخبات وتعرض لسقطات وقد لايوفق بحكم مجموعة لاعبين وغياب عنصر مهم من عناصر المنظومة يجعل حل المعادلة الصعبة فى غاية الصعوبة مهما كانت إمكانيات وقدرات هذا المدرب.

 وعندما تكون السيرة الذاتية وفكر المدرب جيدًا لابد أن نفتش فى أسباب أخرى بعيدة عن المواصفات الذاتية للمدرب، ويقينى أننا نمتلك البذرة الجيدة والمادة الخام ويبقى كيفية البحث عن الموهوبين ومنحهم فرص الاحتراف ووضع مسابقة جيدة قوية والاهتمام بقاعدة الناشئين وكيفية ضخها لموهوبين على المدى القصير والطويل لتحقيق طموحات الجماهير المصرية.!