رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليست نهاية العالم ألا نذهب إلى كأس العالم فيفا قطر 2022.. ولن تكون المرة الأخيرة التى نخفق فى الوصول إلى هذا المحفل الدولى.. فالرياضة كما تعلمنا مكسب وهزيمة.. ويجب أن نتقبل الهزيمة بروح رياضية يسودها التسامح.. فهزيمة المنتخب الوطنى تمت بأرجل لاعبينا عندما أهدروا ركلات الترجيح الواحدة تلو الأخرى بغرابة وليس بسبب تفوق منتخب السنغال.

 والهزيمة حدثت بالفعل وتقبلها المصريون ونسوا ما حدث فى اليوم الثانى ولكن يبقى السؤال المهم الذى نطرحه فى كل مرة بعد كل هزيمة كبرى فى الرياضة: ماذا نفعل حتى لا تتكرر؟

 هذا السؤال يطرحه المصريون منذ سنوات طويلة ويخرج علينا المسئولون أن هناك خططا ومشاريع لخلق أبطال رياضيين قادرين على المنافسة عالميا.. وعندما تأتى المنافسة العالمية لا نجد أحدا وأقرب دليل ما حدث فى أولمبياد طوكيو.. والأداء الهزيل للبعثة المصرية التى وصفت وقتها بأنها أكبر بعثة مصرية فى التاريخ تشارك فى الأولمبياد وتبين أن الأبطال الحقيقيين بقوا هنا وسافر أبناء المسئولين فى الاتحادات الرياضية.. وتلاها الإخفاق على مستوى جميع الالعاب الفردية والجماعية اللهم لعبة وحيدة يحتكرها المصريون وهى الاسكواش وهى لعبة خارج إطار الأولمبياد - ومن أجل هذا ترفض اللجنة الدولية الأولمبية اعتمادها - اما باقى اللعبات فحدث ولا حرج اخفاق تلو اخفاق.

هذا السؤال يحتاج إلى اجابة من جميع المسئولين عن الرياضة المصرية ومن صانعى القرار ومن اللاعبين السابقين البعيدين عن الشللية والمحسوبية الموجودة فى إدارة المنظومة الرياضية المصرية وليس من الشلة المحتكرة الظهور فى القنوات الرياضية.. فوزير الشباب والرياضة مطالب بالإجابة عن هذا السؤال ولجنتى الشباب والرياضة فى مجلسى النواب والشيوخ مطالبين بالاجابة أيضاً.

 فعلى مستوى اتحاد الكرة تفرغ المجلس الجديد منذ استلامه مهمامه للتخلص من الموظفين الذى يعتقد أنهم محسوبون على المجالس السابقة.. ولم يعلن حتى الآن عن خطة لتطوير المنظومة الكروية من مسابقات وحكام ومدربين وأندية واكاديميات ولم يعلن عن مشروع محدد ينفذه طوال مدته فيه أهداف تصل بنا إلى نتائج قابلة للتحقق.

 ونفس الأمر ينطبق على كل الاتحادات الأخرى واللجنة الأولمبية الدولية عليهم الاجابة عن اسئلة مهمة فما هى أهدافكم وكيف ستحققونها وما النتائج المتوقعة فى المنافسات العالمية القريبة منها والبعيدة؟ وكيف يمكننا أن نكتشف الابطال الحقيقيين الموهبين من كل مكان فى مصر وليس ابطالا وهميين كل مؤهلاتهم أنهم أبناء رياضيين أو عاملين فى الوسط الرياضى سابقين.

 أين الكشافون الذين يتم اختيارهم بعناية من قبل الاتحاد والاندية يجوبون مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها لغربها للبحث عن المواهب فى الريف والمدن البعيده؟ ما خطة كل اتحاد والمركز المتوقع فى المسابقات القادمة وكيف يتم حساب القائمين عليه إذا اخفقوا فى تحقيق ما اعلنوه؟

هى أسئلة مشروعة تحتاج إلى إجابات واضحة وخطط معلنة ومشروعات محددة قابلة للقياس والتقييم.. وقبل كل هذا يجب أن نتخلص من الشللية المحتكرة للوسط الرياضى التى تحولت إلى مراكز قوة حققت مكاسب مالية لا تعد ولا تحصى.. القضاء على الفساد فى الوسط الرياضى يحتاج إلى ارادة قوية تضرب بيد من حديد حتى نعيد الهيبة الرياضية إلى مصر مرة أخرى.. هذه السطور رسالة لكل القائمين على الرياضة فى مصر.