رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

البرتغالى كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر، فى اختبار صعب أمام السنغال، فى لقاءين مصيريين غدا «الجمعة» والثلاثاء المقبل للفوز ببطاقة التأهل لكأس العالم بقطر نهاية العام الجارى.

 وهو اختبار يُعد الأصعب فى تاريخ كيروش والكرة المصرية، نظرًا لقوة المواجهة فى اصطدام نارى بالقارة الأفريقية، وتضم منتخبين تأهلا إلى نهائى الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون، وبالتالى فهى تتمتع بندية وخصوصية فى المواجهات الأفريقية «الخمس» التى تشهدها القارة لصعود 5 منتخبات لمونديال قطر.

 والصعوبات التى تواجه كيروش نفسية وفنية، وتحتاج جهدًا شاقًا خلال الأيام القليلة، سواء غدا الجمعة أو بعدها وقبل الحسم فى موقعة داكار.

 التحديات التى تواجه كيروش فى كيفية رفع الضغوط عن لاعبينا والحاجز النفسى، بعد خسارة البطولة الأفريقية أمام أسود التيرانجا، رغم أنها خسارة بركلات ترجيح، إلا أنها تظل محطة تمثل لحظاتها ودقائقها شريطا يمر فى ذهن كل لاعب يحاكى آلامه المحبطة ويتوقف عند محطاته المؤلمة، والتى قد تكون نقطة انطلاق للثأر وتعويض ضياع البطولة القارية أو العكس، وهذا يتوقف على دور الجهاز الفنى بكل أفراده فى تعبئة اللاعبين نفسيًا شريطة الاعتدال فى جرعاتها، لأن التعبئة النفسية والمعنوية الزائدة قد تأتى بنتائج عكسية!

التحدى الثانى، الفوارق الظاهرة كالشمس فى الإمكانيات الفنية بين  المنتخبين، من حيث اللياقة البدنية وطريقة التفكير والضغط، والانتشار الإيجابى دون كرة، والحلول الفردية، التى قد تحسم اللقاءين فى جزء من ثانية، إضافة إلى اللياقة البدنية والبنية الجسدية التى تُصعب المهام على لاعبينا، خاصة فى الأوقات التى تحتاج  إلى تركيز ويقظة شديدين فى بداية اللقاء أو نهايته، لاسيما مع تقدم منتخبنا أو الرغبة فى إدراك التعادل.

ويزيد من الصعوبات تسرب هذا الاحساس لدى بعض لاعبينا، والذى قد يأتى بنتائج عكسية ويستنزف سريعًا الكثير من التركيز والدافعية والحمية خلال فترات المباراتين.

 والشىء الذى يزيد من الصعوبات تراجع بعض لاعبينا المحليين فى الفترة الأخيرة، ما بين انخفاض أداء أو تدنى درجات التركيز، بسبب التفكير فى عروض احتراف كالحارس محمد أبو جبل والذى يمر بمرحلة انعدام وزن، وبعد أن قدم مستوى مُبهرًا فى أمم أفريقيا، تأثر أداؤه ومعه عدد من اللاعبين، وهو ما أفرزته مباريات الأهلى والزمالك الأخيرة فى دورى الأبطال الأفريقى.

 ورغم اقتراب الأهلى من التأهل لدور الأربعة، فإن الدوليين يمثلون علامة استفهام خاصة خط الدفاع والذى يتواجد معظم أفراده ضمن صفوف المنتخب مثل محمد عبدالمنعم، وياسر إبراهيم، وأيمن أشرف، ووضح ذلك فى لقاء المريخ السودانى رغم تواضع المنافس، وما يقال عن لاعبى الأهلى يُقال عن الدوليين فى الزمالك.

 كلها أمور تتطلب معالجة قبل فوات الأوان، رغم قصر مدة التجمع وكيفية تقسيم المباراة جهدًا ومناورة هنا وهناك، واستغلال أنصاف الفرص فى مواجهة تحسمها جزئيات صغيرة، وهو تحدٍّ آخر يتطلب استنفار عبقرية كيروش وكيفية اصطياد أسود التيرانجا وليس ترويضها، فهى أسود لا تعرف الترويض بقدر لدغها بذكاء فى الوقت والمكان المناسبين!

[email protected]