تسلل
كشفت مباراة الزمالك الأخيرة مع الوداد المغربى حاجة الفريق للاعبين من طراز خاص يقدرون أولاً ناديهم و«فانلته البيضاء» التى ارتداها قبلهم نجوم صالوا وجالوا وكتبوا تاريخاً ناصعاً للقلعة البيضاء..
لاعبون يحترمون الجماهير البيضاء التى تزحف خلفهم لمؤازرتهم وتهتف بأسمائهم وتفرح لانتصاراتهم وحصدهم للبطولات، وكما يفرحون لفرحهم على اللاعبين تحمل لحظات غضبهم والناتجة عن أخطائهم الفنية داخل المستطيل الأخضر.
وحتى يتم وضع العلاج المناسب لا بد من التشخيص حيث يعانى الفريق من نقص فى جميع المراكز، وبعض اللاعبين الملقبين بنجوم الفريق إما انخفض مستواهم أو تراجعت الروح المعنوية ودرجات العطاء وهذه الأمراض يصعب علاجها بين عشية وضحاها حتى لو يملك المدرب فى يده العصا السحرية.
وهناك لاعبون باتوا « تقليديين» أو موظفين داخل الملعب افتقدوا الإبداع والتطوير لوجود إحساس بغياب البديل الكفء الذى يمثل لهم صداعاً ويحفزهم دوماً لمزيد من الجهد والعطاء.
وحسناً، فعل المستشار مرتضى منصور رئيس النادى، بعدم التجديد لبعض اللاعبين ومنهم الثنائى المغربى أشرف بن شرقى ومحمد أوناجم وعمر السعيد والأخيران حصلا على فرص بالجملة لم يستغلاها، بجانب عرض سيف الجزيرى «المتواضع جداً» للبيع، وتوقيع عقوبة على محمود علاء بسبب الإساءة للجماهير.
ورغم عدم قناعة الكثيرين بجدوى الإبقاء على محمود علاء لأخطائه المتعددة دفاعياً وحتى لو لم يخطئ فهو يتسبب فى إزعاج من حوله خاصة قلبى الدفاع سواء محمود الونش أو محمد عبدالغنى لوجود إحساس غير مباشر بتوقع خطئه فيبذل زميله الكثير من الجهد البدنى والذهنى والفنى، ويتحمل بشكل غير مباشر خطأ لو رفع الضغط النفسى عنه ما وقع فى الخطأ مثلما حدث للمدافع محمود الونش والذى «لمس الكرة» داخل منطقة الجزاء بشكل غريب كانت سبباً فى هدف رفع معنويات المنافس وأصاب لاعبى الزمالك بالارتباك وزيادة الأخطاء الساذجة فى التمرير لضعف الثقة وقلة الحيلة أمام فريق يجيد التمركز الدفاعى رغم تواضعه هجومياً..!
والتوجه الخاص بتصعيد بعض لاعبى فريق 2003 قرار مهم، لو تم استغلال إمكانيات بعض اللاعبين المميزين بالفريق والذين بهروا الجميع فى بطولة الجمهورية ويتصدرون الدورى، ليمثلوا إضافة فى الفترة المقبلة ويكتسبوا الخبرة المطلوبة مع نهاية الموسم خاصة مع مرحلة التجديد والتطوير التى سيخضع لها الفريق فى الفترة المقبلة، تمهيداً لإعداد فريق قوى قادر على المنافسة بقوة على البطولات المحلية والقارية بدءاً من الموسم المقبل، ومع فتح باب القيد والذى حرم منه الزمالك فترتين متتاليتين، خلال عام الحزن على القلعة البيضاء الذى تناوب على قيادته «لجان معينة» أوصلت فريق الكرة إلى الدرجة التى يعانى منها حالياً.
الفترة المقبلة فى غاية الصعوبة لأنها تحتاج للدراسة الجيدة وتدعيم الفريق بلاعبين قادرين على المنافسة بعيداً عن الكم.. وهى تستلزم العين الخبيرة والاختيار الأمثل لاستعادة مدرسة الفن والهندسة مع البطولات من جديد.