ع الطاير
مهما تعددت أوصاف هذا الزمان يبقى وصفه بزمن السوشيال ميديا هو الأكثر دقة وشمولية لأنه ببساطة كل الأوصاف والعجايب تخرج من عيون وألسنة تنين أو غول أو عفريت السوشيال ميديا وبطبيعة الحال فإن الإنترنت هو أخطر وأهم اختراع بعد الكهرباء وهو الذى قلب الدنيا رأسًا على عقب وجعل المستحيل ممكنًا وترتب عليه اختراعات السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى والتجارة الإلكترونية والتعليم والعمل والاجتماعات عن بعد واختراعات بقة الطباعة والتصوير ثلاثى الأبعاد والتحول الرقمى وكل الحاجات اللطيفة اللى انتم عارفينها دى طيب مصر فين بقى عربيًا وعالميًا من استخدام السوشيال ميديا أكيد لن تندهشوا إذا علمتم أن مصر فى المرتبة الأولى عربيًا من حيث عدد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى ليس فقط بسبب ارتفاع عدد السكان بها مقارنة بباقى الدول العربية وإنما لأن هناك استخدامًا مفرطًا لهذه المواقع خصوصًا فيسبوك لأنه الأقل فى استهلاك الإنترنت ويبلغ متوسط عدد الساعات التى يقضيها المستخدم المصرى على مواقع السوشيال ميديا أكثر من ثلاث ساعات يوميًا والشباب والمراهقون بنات وبنين هم الأكثر استخدامًا للسوشيال ميديا
طيب وبالنسبة للاستهلاك الفظيع للإنترنت فى مصر ده فى السوشيال ميديا بس قبل أن نتحدث عن متطلبات التحول الرقمى والخدمات الحكومية عبر الإنترنت وكمان التعليم والتسويق والعمل وهلم جرا، هل عندنا إنترنت يكفى كل هذا الاستهلاك وبسرعات وكابسيتى لائقة؟ الإجابة أكيد طبعًا بقى عندنا دلوقتى ما يكفى وزيادة بفضل استثمارات ضخمة جدًا وجهود جبارة بذلتها وما زالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والوزير الدكتور عمرو طلعت، والحقيقة أنه خلال السنوات الثلاث الماضية فقط أثمرت جهود وزارة الاتصالات فى تطوير البنية التحتية المعلوماتية عن تضاعف متوسط سرعة الإنترنت الثابت نحو 7 أضعاف ليتقدم ترتيب مصر أكثر من 35 مركزًا على مستوى أفريقيا لتصبح بين أفضل 3 دول فى أفريقيا فى متوسط سرعة الإنترنت الثابت حسب تقرير شركة أوكلا العالمية، مشيرًا إلى مشاركة الوزارة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة التى يتم تنفيذها فى 4500 قرية من خلال العمل على رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية بالقرى، بالإضافة إلى محو الأمية الرقمية والتمكين الاقتصادى من خلال التدريب التقني.
كما أن مصر جاءت ضمن الدول مرتفعة الأداء فى مؤشر تطور التقنيات الحكومية GOVTECH لعام 020، وكذلك ضمن أكبر 10 دول نموًا فى الشمول الرقمى، كما تقدم ترتيبها فى مؤشر جاهزية الشبكة ثمانية مراكز خلال عام، بالإضافة إلى تقدم ترتيبها فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى 55 مركزًا.