رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

من يطالع برنامج معرض القاهرة الدولى للكتاب فى عامه الثالث والخمسين يشعر بأن المعرض تحوّل إلى «مُولد» بالمعنى الإيجابى فقد ذهب الناس من الطبقات كافة ليقرأوا ويشتروا ويستمعوا ويشاهدوا الندوات والأمسيات الشعرية والحوارات ويتعرفوا على حضارة اليونان ويشتركوا فى حوار مع فلاسفتها وأدبائها وإنتاجها العلمى والمعرفى المؤثر قديما وحديثا، وجميل أن الجانب العربى له حضوره اللافت وإن لم يكن بالحجم المنشود وهذا ما يجب تداركه فى الأعوام التالية، وربما أثرت كورونا على هذا الحضور لكنها لم تمنع الجمهور المصرى من الحضور والطواف حول الكتب فى «مولد» الكتاب وهذا أفرحنى لسببين أولهما أن هذا الحضور الجماهيرى يثبت أن شبابنا بخير وأنه عاشق الثقافة وصانعها وأنه متعطش للفن والمعرفة وأن الكتاب لم ينفض قارئوه وأن تطويره التقنى مطلوب أيضا وأن الحياة أقوى من البرد القارس ومن كورونا.

فرحى بالشباب المنظّم ولاسيما كتيبة مصطفى عز العرب واللجان التى أعدت ونفذت فى تطوّع يحُتذى به فى العالم فرح كبير، مثل هذا المعرض لا يأتى بهذا الجمال إلا بعد جهود لجان تعبت وسهرت فلهم جميعا كل الشكر والتقدير.

كما أن حجز التذاكر إلكترونيًا سهّل أمر الدخول وطغيان الكتب الإلكترونية لا يخيفنا لأن الورق وسيلة وليس غاية على الرغم من أنى أنتسب لجيل ورقي؛ وكم كنتُ أتمنى لو أن كل جامعاتنا الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد سيّرت رحلات لطلابها من خارج القاهرة للمعرض حتى يتثقفوا ويشاركوا فى هذا الحدث المبهر ونُفرد لكل جامعة ساعتين أو أكثر فى خيمة الجامعات تقدم فيه نشاطها الثقافى والفنى وكلى أمل فى أن أخى الأستاذ الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب الذى أهنئه على النجاح المبهر سيعمل على تنفيذ هذا المقترح فى الأعوام القادمة.

ومن الممكن إشراك أنشطة كل مراكز الشباب والجمعيات والمؤسسات الثقافية فى مُولد الكتاب» فهو «مُولد» وصاحبه حاضر «ابن الحاج على»

• مختتم الكلام

قال ابن الفارض:

أموتُ إذا ذكرتك، ثم أحيا

فكَم أحيا عليك وكَم أموتُ.

[email protected]