خارج المقصورة
يظل الصعيد أرضًا خصبة للتنمية والاستثمارات، ولم لا وكل مقومات التنمية متوفرة، وها هى الدولة وجهت أنظارها نحو الجنوب، لينال أهله من التنمية جزءًا، بعد سنوات طويلة «لم يشم» أهله ثمار النمو والثروة، أو حتى «فتافيت» خير مشروعات التنمية.
مع القيادة السياسية كان الاهتمام غير المسبوق بتنمية الصعيد، نجوعه، وقراه فى مختلف المجالات، بالتوسع فى شبكة طرق تربطه بباقى المحافظات الأخرى، وزيادة حجم الاستثمارات، بعد تبنى الحكومة فى 2016 رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة برنامجًا استرشاديًا للتنمية المحلية المتكاملة والمستدامة بصعيد مصر.
الصعيد كنز مدفون، بما يحتضنه من آثار وثروات طبيعية، بل وأيضًا أموال تحتاج من يوجهها بصورة صحيحة نحو مشروعات تحقق عائدًا مستدامًا، وعلى هذا تحركت إدارة البورصة، بالتوازى مع الدولة فى تنمية الصعيد الجوانى، بتبنى برنامج طموح بمسمى «البورصة للتنمية»، يهدف للترويج، ورفع مستويات الوعى والمعرفة ونشر الثقافة المالية بأساسيات الاستثمار والادخار من خلال البورصة فى كل «شبر» من أرجاء المحروسة.
تأخرت البورصة فى ذلك، ولكن «تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى» «وكل تأخيرة وفيها خيرة»، فقبل أن يلملم عام 2021 أوراقه، ويطوى صفحه من صفحات الزمان، كانت البورصة على موعد بمبادرة طموحة «البورصة للتنمية» وبدأت مسيرتها من محافظة بورسعيد، وكللت هذه المبادرة بصورة مبدئية برغبة شديدة من الشركات فى القيد والطرح فى سوق الأسهم كونها منصة تمويل منخفضة التكلفة، وتستعد هذه الشركات لإجراءات القيد، بل كان أيضًا زيادة رغبة السواد الأعظم من المواطنين فى التداول والاستثمار بالبورصة.
كان الصعيد مركز اهتمام، ومحط أنظار البورصة، ليس فقط لتوطين التنمية وإتاحة فرص عادلة للنمو والتطور للمواطنين والشركات، فى ظل تجاهل حكومى دام سنوات، وسنوات، ولكن ربما لأن أهل الصعيد يمتلكون من «الأموال» الكثير، ولكن ليس لدى أكثرهم دراية كاملة بحسن توظيفها، خاصة أن بعضهم يسقط فريسة وتضيع أموالهم على يد نصابين، والمراقب لذلك يدرك كم «الفلوس» التى سرقها «المستريحين» بدعوى التوظيف، أو بمؤتمرات «فوركس» تجوب الصعيد لنفس الغرض وبيع وهم الثراء السريع.
< البورصة="" أمامها="" كنز="" فى="" الصعيد،="" إذا="" نجحت="" فى="" الاستفادة="" منه="" سوف="" تسطر="" صفحات="" نجاح="" تظل="" فى="" الذاكرة،="" كونها="" ضربت="" أكثر="" من="" عصفور="" بحجر="" واحد،="" استقطاب="" شرائح="" جديدة="" من="" مواطنين="" وشباب="" يحسنون="" استخدام="" التكنولوجيا،="" لم="" يكن="" لهم="" سابق="" عهد="" بالبورصة،="" وزيادة="" عدد="" الشركات="" المقيدة="" بشركات="" جديدة..="" فهل="" تفعلها="" وتكتب="" حكايات="" ثراء="" تتناقل="" فى="" المجالس="" بين="" أهالى="" القرى="" والنجوع="" بسبب="" الاستثمار="" فى="">