صكوك
لماذا تقوم الدولة بزراعة شجرالفيكس والزينة غير المثمرة في الشوارع والميادين والحدائق العامة ..
هل تبخل الدولة على مواطنيها من قطف الفاكهة، وتفضل أن تزرع وترعى أشجار صماء لا تنبث ثمار لمجرد أنه ظلال وديكور .. ظلت الحيرة حتى تبددت عند تلك المبادرة ..
رئيس الدولة يسال نفس السؤال ، لماذا لا تزرع الأشجار المثمرة لتعم الفائدة علي الجميع .. وقتها أيقنت أننا سوف نتغير تمام ونهجر تلك الخصلة .. وربما نعود إلى ماضي عاصرته كانت البلكونات تتزين بالأشجار و تكعيبات مفرحة وتفوح منها رائحة الياسمين لتعم الطرق ..
توقعت رد فعل هائل من قبل الحكومة ومواطنيها وأجهزتها وعلى رأسها الأجهزة المحلية ،استجابة لمبادرة الرئيس ولكن للأسف لم يحدث رد الفعل المتوقع ، كل ما قرأت ووصل لي عقب تلك المبادرة هي مجرد استجابة من نقابة الزراعيين في تنفيذ برنامج الرئيس لزراعة مليون شجرة مثمرة وذلك بالمناطق الفقيرة والحدائق العامة والميادين العامة وداخل المدارس وعلى الطرق الرئيسيّة والفرعية بالمدن والقرى، ولكن هل تستطيع نقابة مهما كانت إمكانياتها من القيام بكل هذا العمل الشاق الذي يحتاج إلى إمكانيات كبيرة ، لقد أكد نقيب الزراعيين القيام بالحملة وبدأت بزراعة الأشجار بخمسة مناطق بحي مصر القديمة .. طريق مجمع الأديان - جامع عمرو ابن العاص - ميدان أبو سيفين -شارع حسن الأنور - الملك الصالح بمحافظة القاهرة، وزراعة 10 مناطق بحي إمبابة محافظة الجيزة بالأشجار المثمرة الليمون- البرتقال - اليوسفي ..ولكن اين باقي المحافظات .
انتظرت تحرك وزارة الزراعة مع الأجهزة المحلية لزراعة الأشجار المثمرة في كل مكان بالمدن والقرى والطرق ولم أسمع أو أشاهد ولعل المانع خير ..
إنه الحلم الذي طالما حلمت به ولكنه للأسف مازال على المحك ..حلم مصر الجديدة ، ليس فقط هدفه تزيين العروس وتهيئتها ولكن لإطعام الفقير والمحتاج في كل مكان .. فهل يتحقق الحلم علي أرض الواقع و تتحرك أجهزة الدولة لتنفيذ مبادرة الرئيس، ام سيظل الحلم حبيس الامنيات ، أتمنى أن تختفي تلك الصور الراسخة في ذهن المواطن ، قليل من قصاري الزرع تنتشر مع مرور المسؤولين وتختفي عقب انتهاء المرور .. أحلام ربما ليست صعبه ولا خيال أن ينتشر اللون الاخضر بزرع مثمر في كل مكان