رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

مازال البرتغالى كارلوس كيروش يتعرض فى كل مباراة لانتقادات شديدة رغم أنه لعب 3 مباريات فى مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بقطر العام المقبل. 

 كيروش حقق المستهدف من جمع 7 نقاط من 9 فى اللقاءات الثلاثة منها مباراتان خارج الديار مع ليبيا وأنجولا، حيث فاز على ليبيا ذهابا وعودة وتعادل من أنجولا بلواندا بهدفين لكل منهما، بعد أن حوّل التأخر بثنائية نظيفة إلى تعادل. 

 وتتنوع الانتقادات بين التشكيل وعدم ثباته والتعادل والمفترض الفوز على ليبيا وأنجولا وخلافه، لكن هناك عدة نقاط مهمة بخصوص الفترة القليلة الماضية والمستقبلية لكيروش منها، أن الرجل مازال لم يحصل على الوقت الكافى فى الوصول بالمنتخب للتطوير المنشود دفاعا وهجوما، وتفعيل أدوات قوته بشكل يصنع الفارق مع أى منتخب نواجهه سواء على المستوى الإفريقى والدولي. 

 وبات السؤال المهم هل حقق كيروش الهدف المنشود؟ نعم ليس بالوصول للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة للمونديال فى لقاءى ذهاب وعودة  فقط، فالأداء يتطور بالفعل وتحويل الخسارة بهدفين وخارج الأرض مكسب فى حد ذاته يؤكد أن الروح القتالية موجودة والتغييرات أثمرت مع الإيمان بوجود فوارق فنية ومهارية بين المنتخبين المصرى والأنجولي. 

 أما المغامرة التى قام بها كيروش بالدفع بلاعبين على سبيل التجربة، وكاد أن تضيع منه فرصة التأهل من العاصمة الأنجولية لواندا والانتظار حتى لقاء الجابون الثلاثاء المقبل، فهى مغامرة مطلوبة ومحسوبة لأكثر من سبب، أن التأهل لو لم يتحقق فى لواندا سيتحقق- بإذن الله- فى القاهرة، ومن الأهمية بمكان التجربة والدفع لاستهداف التعرف على لاعبيه – البدلاء- فى محك مهم وصعب وتحت ضغط  وخارج مصر، ومنح الثقة وإثبات الذات وتشكيل قوام مهم كذخيرة قبل مواجهتين تحددان مصير الكرة المصرية فى الفترة المقبلة بوجودها فى العرس العالمى المونديالى من عدمه. 

 خاصة أن حمدى فتحى ومروان حمدى وأحمد ياسر ومحمود علاء من العناصر التى قد تفيد المنتخب فى فترات معينة فى الفترة المقبلة، خاصة الثنائى الأول، وإن كانت أخطاء وعشوائية محمود علاء سواء مع فريقه أو غيره تثير قلق الكثيريين، وأبرز أخطائه الساذجة عدم التركيز وغياب التمركز والتغطية الجيدة، وقد يجيد فى مباراتين ويظهر بثوب سيئ مختلف فى لقاء آخر يهدر ما حققه فى البداية وهى أمور أتصور أنها فطرية للاعب، وأيضا ممكن تلافيها من خلال دور مدربه فى ناديه أو المنتخب بشكل تدريجى والوصول باللاعب لمستوى دولى مميز، لاسيما أن موقعه حساس كمساك. 

وبات لقاء الجابون بعد غدِ مهما فى تحسين الأداء والمستوى والدفع بعناصر يستفيد منها كيروش فى لقاءى المرحلة النهائية للتصفيات فى مارس المقبل. 

لاشك أن هناك ضغوطا كبيرة يتعرض لها حاليا البرتغالى قبل المرحلة النهائية وتحتاج للمساندة قبل النقد والتجريح فى مدرب حقق تغييرا ولو بسيطا فى أداء اللاعبين ورفع من المعنويات والثقة بالنفس، والأهم قناعة اللاعبين بالمدرب وشخصيته وهى الوقود لإبراز الروح والقتال فى أوقات المحن والصعاب.!

[email protected]