رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

على خطى فيلم ثقافى للرائع محمد أمين كانت متعة الشباب فى هذا الجهاز الفيديو لإخراج الكبت فى ظروف صعب فيها الزواج ولم يصعب الخيال، يبحث عنه بمنتهى الدأب حتى وإن وجد الصعوبات ومخاطر المراقبة للوصول فى النهاية إلى المشاهدة، ويسرح فى عالم آخر ينسب فيه إلى نفسه دور البطولة.. كانت المجاهدة من أجل المتعة والخيال نفس مصاعب فيلم ثقافى لو لقيت الفيلم لن تجد المكان ولو لقيت الاثنين ممكن الكهرباء تفصل والشريط داخل جهاز الفيديو علاوة على مخاطر السرية والهروب من المدرسة أو الجامعة واختراع حجج وقصص للأهل للوصول إلى الهدف.

وقتها لم يبخل نظام مبارك عن الشباب ببعض نفحات إخراج الكبت واخترع مهرجان القاهرة السينمائى وهو مهرجان يعرض افلام أجنبية غير مترجمة فى السينمات تعرض بدون أى اقتصاص ولا تخلو من المشاهد الجنسية الصريحة فى إطار الثقافة لا أكثر .. كانت تلك معظم مشاغل شباب الثمانينيات والتسعينيات مع وصول اختراع جهاز الفيديو، وقبل أن يظهر غول الانترنت كاشف العورات.. أما الأجيال الحالية فلا تحتاج سوى جهاز موبايل صغير يكشف لهم هذا العالم المحرم فى أى وقت وفى أى مكان ..

ومؤخرا انتشرت هوجة حجب المواقع الاباحية ولكن للاسف لم تكتمل ظهرت آراء من التشريعيين أنفسهم تؤكد صعوبة حجب تلك المواقع فمثلا الدكتور محمد حجازى الرئيس السابق للجنة التشريعية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صرح بصعوبة حجب المواقع الإباحية لعدة أسباب منها أن تلك المواقع تقوم بتغيير  «IP Address » الخاص بها عند تعرضها للحجب كما يستخدم البعض تقنيات بروكسي « VPN» لتجاوز الحجب، علاوة على تسبب حجب كلمات معينة خاصة بتلك المواقع فى حجب محتوى قد يكون مختلف عنها وإن حجب هذه المواقع قد يؤثر أيضا على سرعة الإنترنت، مع وجود حلول لتخطى الحجب وتوافر هذا المحتوى فى الأقمار الأوروبية على سبيل المثال. 

 وأما ممثل جهاز تنظيم الاتصالات فقد أكد خلال اجتماع للجنة الاتصالات بمجلس النواب، لمناقشة حجب تلك المواقع أن قضية المواقع الإباحية قضية عالمية وأن الجهاز ليس له علاقة بحجبها، مشيرا إلى أن هناك أمورًا قانونية تحكم الأمر وهو أن يكون قرار الحجب بموجب حكم قضائى، وأن عدد هذه المواقع يقدر بالملايين ويصعب حجبها.  

وأضاف أن دور جهاز تنظيم الاتصالات هو تقديم خدمات الإنترنت للمواطنين، وأن تكون الخدمة متاحة للمستهلك بشكل جيد. وأن الجهاز ليس معنيا بتتبع المواقع الإباحية، إلا بحكم قضائى، حيث يتم إبلاغ الشركة المعنية عن خدمة الإنترنت، التى تتحكم فى الإنترنت لحجب الموقع، كما أكد ضرورة أن يكون عنوان الموقع واضح ومحدد لضمان تنفيذ الحكم من قبل الشركات وليس جهاز تنظيم الاتصالات.

 ولكن فى النهاية يبدو أن الأمر لا يقتصر على مواجهة مخاطر تلك الأفلام والمقاطع الاباحية على المجتمع وخاصة الشباب بل إن هناك مواقع التعارف المنتشرة على الإنترنت والتى تسهل الاباحية والبث مباشر بين الفتيات والشباب ولا تجد من يحجبها، ظهور تطبيق التيك توك.. 

وتطبيقات أخرى على الإنترنت يلتقى فيها الشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة بل والتحريض على الفسق بقصد الحصول على نفع مادى. ولكن هل نستطيع إيقاف هذا الطوفان الاباحى ام هناك حائل يمنع التصدى له.

رحم الله الفنان اسماعيل يس وجملته الشهيرة.. يا بوليس الآداب!