رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

لم يتوقع الكثيرون من محبي قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك أن تنتهي المباراة بهذه النتيجة وأن تهتز شباك الفريقين بثمانية أهداف.

ورغم أنه قبل أن يمطر الأهلي شباك الزمالك بثلاثية نظيفة في 10 دقائق فقط، كان الزمالك هو الافضل والأكثر غزوا لمنطقة جزاء الأحمر، وأهدر فرصتين على الأقل خاصة أشرف بن شرقي.

وبعد مرور ربع الساعة، تغير الوضع في أول اختبار لدفاع الزمالك ولو وفق أبو جبل في حسن توقعه وأمسك كرة الهدف الأول قبل أن تصطدم بقدمه الى داخل المرمى ،وقدرة المثلوثي في ايقاف جبهة على معلول أو على الأقل عدم ارتكاب خاطئ ساذج في تسببه في ركلة الجزاء الأولى لتغير سير اللقاء ربما كان سيحدث سيناريو مختلف.

لكن هذا لم يكن ضمانة كافية بأن الزمالك قد يخرج متعادلا على الأقل لسببين، أن تراجع الأهلي في الشوط الثاني كان بفعل مدربه الجنوب أفريقي الذي كان في إمكانه أن يزيد من غلة أهدافه مع الانهيار الدفاعي وزاد من الضغوط عليه المساحات الخلفية التي لم يستغلها موسيماني.

ورغم ان الهدفين المبكرين أربكا كل خطوط الزمالك وفقد الجميع الثقة في نفسه وامكانياته إلا أن الفوارق المهارية والفنية والبدنية بين بعض اللاعبين صنعت الفارق بدون شك ومدى القدرة على الثبات النفسي والانفعالي.

ولو عقدت مقارنة بين حمزة المثلوثي وأكرم توفيق تجد الأفضلية تصب في صالح الأخير في أمور عديدة ، وبين عمرو السعيد وإمام عاشور في مواجهة محمد شريف وعمرو السولية مؤشر الأفضلية سيُشير مباشرة لثنائي الأهلي في الحلول والثبات والقدرات، أو بين معلول وأبو الفتوح أو حتى بين أبو جبل ومحمد الشناوي كلها مقارنات يشعر بها كل لاعب في الملعب وتنعكس على الحالة المزاجية و والنفسية خلال اللقاء إيجابا على مجموع الأهلي وسلبا على لاعبي الزمالك .

وتتسع فجوة الاحساس بالأفضلية رغم السيطرة الميدانية وامتلاك الكرة بين اقدام لاعبي الزمالك مع هدف مفاجئ أو خطأ ساذج يوسع الفجوة وتصبح العودة للقاء ضربا من ضروب المستحيل. والدليل على ذلك كرة عمرو السولية بكعبه والتي جاء منها الهدف الثالث، كان من الصعب أن يلعبها لشريف بهذه الطريقة وقد يسأل البعض لوهذا صحيح كيف عاد الزمالك وكاد يتعادل رغم تقدم الأهلي 5/1 ،ببساطة خطأ المدرب موسيماني بتغييراته أعطى انطباعا للاعبيه بالإرتداد للخلف والحفاظ على النتيجة، ولو كانت تغيراته هجومية لزاد من غلته التهديفية وحقق رقماً قياسياً من الأهداف له كمدرب ولفريقه ،لأن معظم لاعبي الزمالك هاجموا بكل الخطوط.

بجانب إحساس كل لاعب في الأهلي بالثقة والاطمئنان للفوز وأن الحصول على النقاط الثلاثة مسألة وقت ،ووقت بسيط جدا.! ورغم قدرات المدرب في هذه المواقف مع فقدان الثقة للاعبيه والأهداف المتتالية يصبح دور المدرب مثل الطبيب مع مريضه ذات الحالة الحرجة يحاول يعطى مسكنات أو يطيل من فرص قيده على الحياة رغم تأكده أن الحالة ميؤوس منها.!

 

 [email protected]