عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

 

ما حدث فى وزارة الصحة هو الحدث الأهم الذى استحوذ على اهتمام الكثيرين خلال الأيام الماضية.. ولأن الحديث فى هذه المسألة شائك ومثير، فإن الثابت طبقًا لبيان النائب العام هو بدء التحقيق فى قضية فساد داخل الوزارة، وأن التحقيقات طبقًا للبيان أيضاً تشمل مسئولين بالوزارة وتزامن مع ذلك دخول الوزيرة للعناية المركزة بمستشفى وادى النيل وخروجها أيضاً من المستشفى إلى إجازة مرضية.

أما التطورات التى حدثت فى أعقاب ذلك فقد تمثلت فى شقين..الشق الأول يتعلق بالمسئولين الكبار الذين يخضعون للتحقيق وإلى أى مدى وصلت الاتهامات سواء على مستوى التهم نفسها أو الذين طالتهم هذه التهم ومستواهم الوظيفى.. وهذا أمر متروك لجهات التحقيق.

أما الشق الثانى فهو الشق السياسى الذى يتعلق بالوزيرة نفسها.. فالمعلوم أن الوزيرة فى إجازة مرضية وربما إجازة مفتوحة سيعقبها خروج من الوزارة وتكليف الدكتور خالد عبدالغفار قائمًا بمهام وزيرة الصحة لحين تعيين وزير جديد.

وتألق الدكتور خالد عبدالغفار فى اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول وقدم تقريرًا فريدًا من نوعه حول كورونا.. فكثير من التقارير قدمتها الوزيرة السابقة ولكنها لم تكن على هذه الدرجة من الدقة والمعلومات الكافية.

وتألق الدكتور خالد عبدالغفار لم يكن من فراغ، فالذى لا يعلمه الكثيرون أن الرجل كان مرشحًا فى الأساس لوزارة الصحة، فهو عميد طب أسنان سابق وأن المقابلة التى جرت معه فى مجلس الوزراء كانت بصفته مرشحًا لوزارة الصحة ثم تغير الأمر وتولى حقيبة وزارة التعليم العالى.

عاصرت العديد من التغييرات والتعديلات الوزارية على مدار 17 عامًا قضيتها محررًا لشئون مجلس الوزراء.. وما حدث فى حقيبة وزارة الصحة فى عهد الدكتور شريف إسماعيل كان أمرًا فريدًا.. فالرجل - شريف إسماعيل - كان دقيقًا فى مقابلاته للمرشحين.. وكانت له معايير يختار من بينها.. وعندما اختار الدكتور أحمد عماد وزيرًا للصحة وهو أستاذ بكلية الطب كان هناك 3 مرشحين للصحة أولهم الدكتور خالد عبدالغفار ثم الدكتور محمود المتينى الذى رشحته شخصية كبيرة خرج من منصبه مؤخرا ثم الدكتورة هالة زايد والتى كانت مرشحة من قبل شخصية فى مؤسسة كبيرة وخرج من منصبه منذ فترة..

أما وزارة التعليم العالى فكان مرشحًا لها الدكتور أحمد عماد.. واقتنع المهندس شريف إسماعيل بالدكتور خالد عبدالغفار للتعليم العالى أى تبديل الحقائب بين الاثنين «عماد وعبد الغفار»، وتم استبعاد الدكتور المتينى والدكتورة هالة زايد التي تم ترشيحها فى التعديل الوزارى الثانى الذى أجراه المهندس شريف إسماعيل إلا أنه لم يخترها للمرة الثانية ثم عادت لتتولى الحقيبة فى عهد الدكتور مصطفى مدبولى ثم خرجت الآن من المنصب وفى انتظار وزير جديد بدلاً منها وإلى حين ذلك يمارس الدكتور خالد عبدالغفار مهام المنصب الذى كان مرشحًا له فى بداية دخوله للوزارة.