رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 لا أعرف سر الضربات المتتالية على نادى الزمالك فى هذا التوقيت من المحكمة الرياضية الدولية «كاس»، هل هى مصادفة أم مخطط لها من جانب من يلعبون خلف الستار لإرباك المشهد بالقلعة البيضاء، إحدى القلاع الرئيسية للرياضة فى مصر.

وجاء التوقيت مع بداية الموسم للكشف عن ملايين الدولارات على النادى للاعبين لجأوا للمحكمة للحصول على ما يزعمون بأحقيتهم فيه، مع استعادة الفريق بطولة الدورى لكرة القدم بعد غياب، والفوز ببطولات وانتصارات فى الألعاب الجماعية الأخرى.

 وبات الفريق مهدداً بحرمانه من القيد ثلاث فترات، على خلفية أزمات مثل حسام أشرف اللاعب الصاعد حيث تم رفض الطعن المقدم من الزمالك بوقف القيد فترتين، وجاء الحكم بأحقية نادى ماريتيمو البرتغالى بمليون يورو فى أزمة اللاعب محمد إبراهيم والتى تعود لعام 2014، ومنح النادى مهلة 45 يوماً لسداد المبلغ وعدم الدفع أو التأخير فى السداد يعنى الحرمان من 3 فترات للقيد والدخول فى نفق مظلم.

 وزادت الأزمة فى الساعات الأخيرة بعد الحكم للاعب الزمالك السابق المغربى خالد بوطيب بمبلغ 2.7 مليون يورو، ومن حق الزمالك الطعن خلال 21 يوماً من تاريخ استلام الحيثيات.

 هذه نوعية من القضايا التى وصلت تقريبا فى الأسابيع الأخيرة الى 15 قضية تقريبا تم حل سبع منها، وما زالت ثماني قضايا على أقل تقدير تشل النادى، وتهدد باغلاق أبوابه وتجميد نشاطه لوصول المبالغ المستحق سدادها الى 9 ملايين دولار مايقرب من 150 مليون جنيه.

 بدون شك، الإدارات المتعاقبة على النادى العريق أربكت المشهد مع عدم الدراية والخبرة، وغياب المحاسبة زاد من الفجوة، لدرجة بات النادى الوحيد فى القارة السمراء، وربما فى العالم الذى تصل قضاياه مع لاعبيه بهذه الصورة، لوجود قضايا من المنتظر أن يكشف عنها خلال ساعات تزيد من غلة المبالغ المطلوب سدادها لمستحقيها.

 ما حدث وما سيحدث من أزمات يتطلب نظرة عميقة، ووقفة صادقة منطقية مع النفس قبل رقابة أجهزة أو جهة إدارية وقضائية، للاستفادة من أخطاء الماضى وكيفية النهوض بالنادى مالياً، لأنه يستحق بحكم بطولاته وكيانه ومحبيه ومريديه مكانة أرفع وموقعاً أفضل على خريطة الرياضة العالمية.

 وأول الحلول والوقفة الصحيحة هى محاسبة المسئولين عن هذا الخراب المادى والذى بات عضو النادى يتحمل بشكل أو بآخر تبعات هذه الانتكاسات لسوء الإدارة وهى ليست انتكاسة مادية فقط، وتتخطاه إلى انعكاسات سلبية على المدى القصير والطويل ومدى تأثيرها على سمعة النادى.

 وعلى الجمعية العمومية أن تتحمل مسئولياتها بأمانة فى الانتخابات المقبلة التى تتطلب منها اختيار الرجل القادرعلى انتشال النادى من براثن مشاكله وأزماته.

عليها أن تختار بعيداً عن العاطفة رجال هدفهم وطموحاتهم سياسة ناجحة قابلة للتنفيذ مع وضع خريطة طريق تطوى صفحات الانكسار، غرق فيها النادى حتى رقبته حجمت موقعه وتأثيره رغم ما يمتلكه من مواهب ونجوم..!

[email protected]