رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

وهب الله مصر خيرات كثيرة فبعد أن ينزل السّيل فى صحرائنا نبتت فى صحراء مصر ولاسيما فى مثلث الخير «المثلث الذهبى» نباتات برّية ذوات روائح عِطرية وزهور مدهشة, وقد أينعت هذه الأعشاب وحان قطافها لكنها لم تجد قاطفها، وصار المسافر إلى القصير أو رأس غارب أو الغردقة أو سفاجا أو مرسى علم وحلايب وشلاتين يجد هذه الزهور على جنبات الطرق وفى الأودية؛ فهل وجدت فريقا علميا يجمع هذه البذور ويصف هذه النباتات ويُدرجها فى تصانيف طبية تفيد الناس؟

فهذه الأعشاب تحوى أسرارًا طبّية عالية، كما أن هذه النباتات تغدو ذات أهمية كبرى فى ظل التلوّث الزراعى ومن ثم الغذائى الذى يعانى منه الناس, وأذكر أننى كنت فى جولة بصحراء عُمان ورأيت كيف يبيعون الطماطم والخِيار الجبلى ويصدرونها للخارج الذى يتلهف لمثل هذه النباتات الطبيعية، ولا أنسى مذاق هذه الأطعمة ورائحتها الذكية.

وقد تحدثتُ من قبل هنا عن «صيدلية العَبّادي» الذى كان يأتى بيتنا محملا ناقته كل النباتات العطرية والطبية التى ذكرتنى بمعظم صيدليات ألمانيا التى قسموها نصفين؛ نصف للدواء الكيميائى والنصف الآخر للأعشاب الطبية؛ وهناك أطباء خريجو كليات الطب فى ألمانيا لا يصفون لمرضاهم سوى هذه الأعشاب..فهل نجد من ينقذ هذه الثروة قُبيل أن تُطمس هذه الأودية والجبال وتتحول إلى طرق ومصانع ويصل إليها التلوث البيئي.. وهذا هو دور الجامعات والمؤسسات الطبية.. لعلّ.. وعسى

مختتم الكلام

وقال لى: مَن أنا؟

«أنا» رجلٌ يبيع الحلمَ بالكلماتِ، يقرأُ آيةَ الكرسي

أنا الأمويُّ، عَشَّاقٌ لفاطمة، وسُنّيٌّ مع الفاروق/

أنا أبتاعُ وَهْمَ حقيقة الدنيا وأشربُ من مياه النيل أغنيتي

وأسكبُ دمعةَ الأحزانِ فى نهرٍ لدجلةَ يا حُسَيْن/

أنا أوطانى امتدتْ لقرطبةٍ وعادت خطوتيْن/

أنا وَهْمٌ، وليت الوهمَ كان حقيقةً

فدفَنْتُ أشلائى على باب البقيع ورحتُ أركع ركعتيْن/

أنا العباسُ والفرناسُ والقرطاسُ، كُرديُّ مع الأكراد، صوفيٌّ مع الزُّهَّاد، خمّارٌ مع الأوراد، أبحرَنى بحار الشوقِ، أسكرنى مع العُبّاد، أغرقَنى بلا بحرٍ، وأوصلنى إلى شطٍّ، وأنزلنى جبالَ القافِ، أسكرنى بأشعارٍ، وأيقظنى بحفّارٍ على باب القبورِ، يبيعُ أكفانَ الهوى، والناس مجتمعونَ حولَ الموْردِ القدسيِّ،

إذْ أُسريتُ فى بِيدِ الوصولْ/

وصلتُ، صرتُ الواصلَ الموصولْ/

كنتُ القاتلَ المقتولْ

لا بحر الهوى بحرى وروحُ الروحِ رَسمُ دخولْ/

«أنا» ما عاد لى منها سوى ألفٍ تميلْ/

لعلّها اتكأتْ على «نونٍ»

غَدتْ كفراشةٍ طارتْ على عُش الهوى

غَنَّتْ على «أَلِفٍ» ومازالتْ تقولْ!