رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مما لا شك فيه ان العصر الحديث مليء بكثير من الضغوط التى يعانى منها الكبير والصغير على حد سواء بغض النظر عن سنه ودراسته او عمله أو ظروفه الاجتماعية وقد قامت سنغافورة بمواجهة مشكلة إدمان المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعى فى مستشفياتها ومراكز العلاج النفسى الخاصة بها باستخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعى الذكية عن طريق فكرة جديدة تتمثل فى استخدام تطبيق علاجى يمثل لعبة غير مستخدمة استخداما تجاريا ولكنها مصممة بشخصيات تمثل حكاية من حكايات الألعاب التى يتعلق بها الاطفال وتشد انتباه المراهقين وعندما يبدأ المستخدم فى التعامل مع احدى شخصيات اللعبة تبدأ ان تتحدث معه عن كيفية المواجهة مع مشكلته النفسية بلسان الشخصية التى يلعب بها . فإذا افترضنا ان المراهق يعانى من الاكتئاب مثلا ..
فعن طريق شخصية فى اللعبة يدوس عليها تشرح له اعراض الاكتئاب ومظاهره وانواعه ....الخ وشخصية اخرى تشرح له كيفيه مواجهة تلك الاعراض وكيفية طلب المساعدة وباستمرار الدخول فى مستويات اللعبة تتغير الشخصيات والمعلومات التى يتم بثها للمراهق فى إطار علمى سليم ومبسط بحيث يكون هناك نسبة من الوعى والرغبة فى تلقى المساعدة المتخصصة أو البحث عن حل لمشكلته بدلا من ان تتفاقم . وهكذا الامر بالنسبة لمشكلات الانتحار أو العدوانية الزائدة أو اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة ADHD وغيرها من المشكلات النفسية التى قد يعانى منها الأطفال والمراهقين . والتصور المقترح هنا هو قيام الأمانة العامة للطب النفسى وعلاج الادمان بالتعرف على هذا الاسلوب العلاجى فى سنغافورة ومحاولة تقليده بشخصيات محببة للأطفال والمراهقين فى شكل حدوته أو مسلسل من حلقات وليكن البحث عن الكنز مثلا وتكون الشخصيات من لاعبى الكرة والممثلين والمشاهير وتتم دبلجة الاعراض والمعلومات باللغة العربية وعرضها كتطبيق يمكن ان ينزل على موبايل الفرد من موقع خاص بوزارة الصحة أو الامانة العامة للطب النفسى وعلاج الادمان بحيث تكون هناك حقوق ملكية فكرية للجهة التى ستنفذه ويستطيع المستخدم الدخول اليه بسهوله والتعرف على معلومات الحالة التى يعانى منها دون خجل أو احساس بالخوف من الفضيحة أو الوصمة النفسية ويبحث عن المساعدة الطبية المتخصصة بشكل علمى سليم دون الاتجار بآلامه .
مع وضع الحماية التكنولوجية اللازمة لعدم قرصنة الموقع أو استغلال بيانات زائريه أو تحوله الى موقع تجارى يبيع الأدوية والوهم لمرتاديه او التلاعب فى معلوماته العلمية لصالح جهة أو مؤسسة أو مستشفى من المستشفيات . وعندنا من العقول الفذة من المهندسين ومتخصصى البرمجيات ما يمكننا من تصميم مثل هذه الالعاب التى بالتاكيد ستكون جذابة لمن يستخدمها وذات فائدة فى التقليل من حالات الانتحار والعدوانية وغيرها من المظاهر التى تحتاج الى مساعدة طبية متخصصة وتلجأ للعلاج فى مرحلة متاخرة أو تنهى حياتها بنفسها كما فعلت فتاة المول ....فهل هناك من يتبنى الفكرة سواء من وزارة الصحة أو شركات الأدوية أو المتخصصين فى تطبيقات الموبايل والبرمجيات ؟

مدرس علم النفس بآداب اسكندرية