رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

سعدت أيما سعادة بمبادرة الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة بتكريم المبدعين العربن بين أهلهم وفى بلدانهم، فأديب الحى يُطرب، ويُكرَم أديب بين قومه، ولو أن كل حاكم عربى كَرّمَ مائة من الأدباء والمفكرين والفنانين والمترجمين من أبناء بلده لصار للأدب والفن شأن عظيم فى وطننا ولَغَدا هؤلاء قدوة لأبناء بلدانهم ولَشَعر هؤلاء وأولئك أن ما أنفقوه من عمرهم وجهدهم ومالهم لم يضع سُدى بل هناك عقول قرأت وقلوب أحَسّت وأناس قدرّوا هذا الجهد، حِرفة الأدب لم تعد تدر مالًا إلا فى البلدان الغربية، فالأديب هناك يعيش مُرفَّها من أرباح مبيعات كتبه، ولديه مصحح لغوى وسكرتارية وناشر يشجعه ومحام يستشيره فى الشئون القانونية، أما الأمر هنا فأنت أعرف به مِنى.

تأتى هذه المبادرة لتكريم سيد إمام ودرويش الأسيوطى ومصطفى نصر وسعيد نوح وسمير المنزلاوى فى بلدهم مصر وكلهم أسماء أعطت وأوفت إبداعًا فى السرد والشعر والمسرح والترجمة وأنفقت جُل عمرها ومن قوتها وقوت أُسَرها على الإبداع، فها قد جاءت الجائزة وجاء التكريم السلطانى فحبذا لو اقتدت به البلدان، فشكرًا للأديب المسرحى والمؤرخ الشيخ الدكتور سلطان القاسمى وحبذا لو انتبهنا إلى مؤلفاته فى تأصيل الهوية العربية وعِبَر التاريخ وشكرا لمبادراته ولاسيما بيوت الشعر التى غدت أسواق الشعر فى وطننا العربى وحفَّذت النقاد على مواكبة الإبداع، وشكرًا للأستاذ الشاعر عبدالله العويس ورعاية وزيرة الثقافة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.. هيا نبدأ نحن فى تكريم مبدعينا من الشعراء والمفكرين والفنانين والروائيين والقاصين والمترجمين، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.

< مختتم="">

استيقظى للشاعر درويش الأسيوطي:

استيقظى كى تفتحى للطير نافذةً

يغرد فى سمائك لحنه ,

وَتَلمَّسى دَرَّ الدموع

بخدّ سوسننا الوديع..

وفَتِّحى جفنيك تشرق شمسنا

من غيهب العصر الجليدى البليدْ

عيناك أولُ شاطئ للدفء

فيه يذوب فى شمس الطلوع بياتنا الشتوى.. والوجع المقيم..

عيناك أول شاطئ للفرح

فى زمن الفجيعة والبكاء..

أنا لستُ أملك غير أغنية تَرَدَّدُ فى دمى.. والبوم تحتل الغصون

(…)

لكن نهرك صاغ من عنف احتدام الماء بين ضلوعه عقدًا من الفلِّ المطرز بالندى وأتى إلى العتبات يسألها الدخول..

تكلمى..

فالصمتُ يورثنى الجنون

[email protected]