رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

«من النهاردة مفيش حكومة... أنا الحكومة» وكأن مشهد عزت حنفى أو الفنان أحمد السقا فى فيلم الجزيزة يتكرر بنفس الأداء والتفاصيل فى مشهدين متتاليين بالبورصة.

مهلاً هذا ليس من باب» المزاح» وإنما حقيقة استوقفنى مرتين خلال هذا العام فى البورصة..قد يكون أبطالها مختلفين لكن كان هدفهم واحدًا وهو إحكام القبضة على البورصة، وتوجيه الأسهم وفقا لما «يحلو لهم».

 تم استغلال المشهد المحزن فى البورصة «اللى كان لا يسر عدوًا ولا حبيبًا» من فرقة خلية أكتوبر فى الجزء الأول، ومجموعة «المختبئ» فى الجزء الثانى، بمساعدة المؤسسات المالية، وبنوك الاستثمار الكبرى، وكأنهم من ”بنها»، تاركين الساحة لهذه المجموعات يحققون إرادتهم، بل إن الدخول وراء «كومندا» هذه المجموعات من منطلق «أشمعنا ما ادخل أنا كمان» لتضع نفسها فى «مسار القطيع».

لم يستمر مشهد «خلية أكتوبر» كثيرا، بعدما اكتشف أمرهم، وتم اصطيادهم، لكن بعد فوات الأوان، ونجاحهم فى «لم الغلة والفلوس» على حساب صغار المستثمرين، الباحثين عن «قرش» مكسب أفضل من «ما فيش»..

بعد اختفاء هذه الخلية ظاهريًا، راح السوق ينظم نفسه، ويعيد بناء ذاته من جديد، فإذ بظهور شخصية «المختبئ» فى شكل جديد، وأسلوب يناسب المرحلة، مدعوما «بشوال فلوس»، وبدأ يتكشف تأثيره على مجموعة من الأسهم، المختارة ومن» نقاوته» مستغلا فى ذلك القيم المتدنية للتداولات والتى وصلت فى كثير من الجلسات 200و300 مليون جنيه، وراح الرجل يلعب بسلاح «المارجن» والاقتراض من البنوك بالملايين، وخطوة خطوة بات «الآمر الناهي» فى السوق، وباتت خيوط اللعبة بيده، وبين غمضة عين وانتباهتها يحقق السهم» اللى بيده» أضعاف أضعاف سعره، ومعه تبدأ رحلة التجزئة، والصعود من جديد لكن بعدما يدخل صغار المستثمرين»المصيدة» بلا حول ولا قوة...زد من القصيدة بيت ساخرا، اقترن اسمه بمؤشرات البورصة، ولكن مع سيطرته على السوق «نسى نفسه» و»هات يا نفخ فى الأسهم»’ لتتدخل الجهات الرقابية بعدما تجاوز الرجل كل الخطوط الحمراء، وأصبح يهدد السوق بسبب تصرفاته.

كل ذلك وفى المشهدين حدث بسبب اكتفاء المؤسسات المالية والصناديق «بالمشاهدة»، وسحب البساط وبرضاهم من تحت أقدامهم، ولتضع الجهات الرقابية فى مأزق أما التدخل واتخاذ الإجراءات القانونية، وهدم السوق رأسا على عقب، أوغض الطرف، والعمل فى الخفاء.

•      ياسادة...العيب كل العيب أن تكون تعاملات البورصة، وهى صاحبة الريادة إقليميًا ومصير صغار المستثمرين فى قبضة فرد..فهذا لا يليق ببورصة مصر يرحمكم الله.