حلم جديد يتحقق

لن تجد أقوى من تعبير الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى وصف قرار إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية، حيث قال عنها إنها حلم تحول إلى واقع بقرار جمهورى من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتكون أول جامعة فى أفريقيا والشرق الأوسط متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة وجاء تشكيل مجلس أمناء الجامعة يضم قامات كبيرة فى مجالات متنوعة، بجانب أهل الخبرة برئاسة معالى المستشار عدلى منصور رئيس جمهورية مصر العربية السابق وطبعا سيكون الإقبال على الالتحاق بهذه الجامعة المتميزة كبيرا، حيث لا وجه للمقارنة بين دراسة تقليدية ودراسة متخصصة فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تضمن تميزا فى كل الأحوال وعملا ووظائف مطلوبة بشدة فى مصر والعالم كله والكلام عن وظائف المستقبل يجعلك فى ذهول وقد تجد من الصعب تخيل أنه بحلول عام 2025 ستكون هناك أول طباعة ثلاثية الأبعاد وصيدلى ودكتور روبوت وطيارات بدون طيار ومصانع من دون عمال ولا مهندسين، ويمكن الموبايل يبقى شريحة فى الجسم زى الليمبى 8 جيجا كده يعنى كل الدنيا حتبقى بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحلول الرقمية والعالم كله يبقى ديجيتال إذًا لازم التعليم يواكب مستجدات هذا التطور الرهيب بمعنى آخر يقف العالم على أطراف أصابعه يترقب ثورة تكنولوجية سوف تحدث تغييرا جذريا فى نمط الحياة نفسها وطبعا الوظائف ولذلك يجب أن نعد الشباب والناس كلها ليكونوا قادرين على مواكبة هذا التطور المذهل وعلى أولياء الأمور المنشغلين بمستقبل أبنائهم أيضا الاهتمام ومعرفة وظائف المستقبل التى لم تخطر على قلب بشر ويحدد تقرير وظائف المستقبل 2040، الصادر عن مؤسسة استشراف المستقبل فى أبوظبي 157 مهنة فى 20 قطاعًا تسيطر على وظائف المستقبل وهى الروبوتات وعلماء بيانات، والذكاء الصناعي، والنقل ذاتى القيادة، وتكنولوجيا البلوكتشين، والطباعة ثلاثية الأبعاد، العملات الرقمية، وأنظمة الاستشعار، مصممو أجهزة الاستشعار وأنظمتها، عمال تركيب أجهزة الاستشعار وأنظمتها، منظمو نقل البيانات الخاصة بأنظمة الاستشعار، مهندسو إشارة لأنظمة الاستشعار، مصممو أجهزة استشعار وأنظمة خاصة بها، فنيون لإصلاح أعطال أنظمة الاستشعار قطاع الفضاء: المخططون للمهام الخاصة بالفضاء، إدارة إطلاق المركبات للفضاء، فرق عمل للتحضر لإطلاق المركبات وتجهيز الحمولة وخبراء فى الأرصاد الجوية والفضائية محللون لحركة المرور فى الفضاء، مراقبون لتقديم الإرشادات لقيادة مركبات الفضاء، مصممون لتطوير تجربة زوار الفضاء، خبراء فى تقليل الآثار المترتبة على زيارة الفضاء، خبراء فى أخلاقيات صناعة الفضاء وكثير من الوظائف ستختفى أو اختفت بالفعل وكثير من الشهادات الجامعية لم تعد تساوى شيئا وبجب أن يرى الشباب بوضوح مستقبل الوظائف فى العالم كله.