خارج المقصورة
الأرض، والعمالة، ورأس المال كانت عوامل ثلاثة أساسية للإنتاج فى الاقتصاد التقليدى، لكن تغير الحال وصارت الأصول فى الاقتصاد الجديد هى المعرفة الفنية، الإبداع، والذكاء، والمعلومات، وباتت هذه المنتجات ذات أهمية قصوى من عوامل الإنتاج التقليدية.
ليس ذلك ضربًا من الخيال، ولكن حقيقة تجسدت فى تطبيق «سويفل» للنقل الجماعى.. فكرة بسيطة غير تقليدية، غيرت لعبة البيزنس رأسًا على عقب، رغم أنها ليست النموذج الأوحد فى هذا الشأن، وتكرر ذلك فى العديد من التطبيقات، التى بدأت بتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«توتير» وقائمة طويلة من التطبيقات الأخرى.
نعم بيزنس قائم على فكرة، غير من فكر العالم، فى ظل توافر أحدث وسائل التكنولوجيا، وهو ما يسهم مستقبلًا فى تمكين هذا الاقتصاد، بعدما تمكنت ثورة معلومات المعرفة من اقتصاديات الدول، بعيدا عن اقتصاد المعدات والمشروعات والمصانع.
اقتصاد المعرفة، أن تكون المعرفة هى المحرك الرئيسى للنمو الاقتصادى. واقتصاديات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجيات المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمنه، على العكس من الاقتصاد المبنى على الإنتاج، حيث تلعب المعرفة دورًا أقل، ويكون النمو مدفوعًا بعوامل الإنتاج التقليدية، الموارد البشرية المؤهلة وذات المهارات العالية.
أذن اقتصاد المعرفة فرعا جديدا من فروع العلوم الاقتصادية، تحقق فيه المعرفة الجزء الأعظم من القيمة المضافة، وتكون فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نقطة الانطلاق، وهو ما يؤكده الواقع يومًا بعد الآخر فى ظل تمدد العديد من التطبيقات التى حققت إيرادات هائلة، وقائمة على «فكرة مبتكرة».
المحرك الأساسى فى الاقتصاد التقليدى، الميكنة، والجهد العضلى، والاستثمار فى رأس المال المادى، وأسواق تتحكم فيها البيروقراطية، عكس المعرفة القائمة على الرقمية، والبحث والتطوير، والتحالف، لذلك كان نجاح «سويفل» كنموذج مصرى قائم على فكر شباب مصرى، ينتظره له المزيد من النجاح والتوسع عالميًا، مع استهداف إيرادات قياسية خلال السنوات القادمة.
< يا="" سادة..="" دعم="" البحث="" العلمى="" وزيادة="" حصته="" من="" موازنة="" الدولة،="" والاهتمام="" به="" قادر="" على="" أن="" يسهم="" فى="" خلق="" وتكرار="" نماذج="" وتطبيقات="" متعددة،="" وليس="" «سويفل»="" فقط..="" فالشباب="" لديه="" أفكار="" إبداعية="" تتطلب="" الدعم="">