رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

لم تخلوا  صفحات وجروبات الزملاء الصحفيين على الفيس بوك من مناقشة  موضوع مهنية  تغطية جنازة الفنانة الراحلة  دلال عبد العزيز .. البعض أعلن رفضه تغطية الجنازة ، واقتحام خصوصية المعزين من الفنانين وتصوير ردود أفعالهم الحزينه .. بينما  أصر البعض  على أن تغطية الجنازة عمل صحفي احترافي لابد منه وإنها ليست بدعة على الصحافة ، وهناك جنازات شهيرة تم  تغطيتها منذ اكتشاف الصحافة ، مثل جنازة الرئيس جمال عبد الناصر، وكوكب الشرق أم كلثوم ،والعندليب عبدالحليم حافظ ، وغيرهم من المشاهير ، ولم تجد تغطية تلك الجنازات ردود أفعال غاضبة مثل مايحدث حاليا..

رسالة إلى  الزملاء الاعزاء .. علينا أن نتريث قليلا حول تلك التغطيات الفجة .. القارئ لا ينتظر بلهفة صور تلك  الجنازات ،أو تعليقات الفنانين ،وهذا السرادق  الصحفي المنصوب .. علينا أن نعترف أن مزاج القارئ اختلف عن الماضي ، فهو لايقبل كل مايقدم له ، بعد أن أصبح مشاركا في نقد الوجبة الصحفية ، من خلال تعليقاته على الأخبار والتقارير في بعض المواقع التي تتيح له فرصة التعبير عن رأيه، أو من خلال الفيس بوك.. ما أجبر بعض  المواقع الصحفية منع  منح القارئ  التعليق علي الخبر او التقرير بسبب  الغضب ، و تجاوزات بعض القراء ..
غالبا ما اميل الى الانتقاد الذاتي في محاولة لكشف الأخطاء  وعلاجها ..
لماذا لا نتفق جميعا على الامتناع عن تغطية الجنائز كونها  لحظات خاصة يمتنع معها التصريح والابراز..

 للأسف لقد تزايدت أعداد المندسين على المهنة بعد أن تكاثرت المواقع على الإنترنت ، وظهر جيل غير محترف للصحافة ،ولكنه يعمل العمل الصحفي دون موضوعية أو مهنية ، وهم بالفعل سبب الإساءة لنا و هذا الضجر والهجمة علي الصحفيين ،و اتهامهم باقتحام الخصوصية دون مراعاة لحظات الحزن والألم  .. لقد تألمت من موقف قيام الممثل احمد زاهر بالتعامل بعنف مع مصور، وقيامه بكسر شاشة الموبايل التي استخدمت في تصوير جنازة الراحلة دلال عبد العزيز..ولكن حزنت أيضا لاقتحام المصور الخصوصية ولحظات الحزن .. المسألة تحتاج بالفعل إلى قرار جماعي بالامتناع عن تصوير جنازات وعزاءات المشاهير.. الصحافة ليست سرادق عزاء، والمشرحة لا تنتظر من يصور زوارها  المقاتيل..