رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 كشفت دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو 2020 التى يسدل الستار على منافساتها الأحد المقبل تراجع نتائج لاعبينا فى معظم الألعاب، حيث أخفقوا فى حصد الميداليات باستثناء هداية ملاك وسيف عيسى، اللذين فازا ببرونزيتين فقط، فى بعثة طويلة وعريضة هى الأضخم فى تاريخ الدورات الأوليمبية من حيث المشاركات المصرية فى هذا العرس العالمى الكبير، وضمت 146 لاعباً ولاعبة. 

 مصر التى يزيد عدد سكانها عن المائة مليون نسمة يعجز رياضيوها عن تحقيق ما يناسب تاريخها وقوتها البشرية، بينما دولة عربية شقيقة مثل تونس لا يتعدى عدد سكانها 12 مليون نسمة تحقق ذهبية وفضية حتى الآن، والأردن تحصد فضية متقدمة على مصر صاحبة البرونزيتين، والكويت برونزية. 

 وعندما غابت الميداليات عن مصر قبل أيام وتساءل المصريون عن سر الابتعاد عن منصات التتوريج كان رد المسئول الرياضى والمتواجد ضمن البعثة فى طوكيو «إحنا مش حنفية ميداليات»!. 

 كان مفترضاً أن يلتزم هذا المسئول الصمت وقتها، وهو يرى الآخرين يحصدون ويرفعون علم بلادهم، ولاعبونا وقتها بدون أى ميدالية، رغم أن هذا القلق المصرى ظهر بقوة بعد فوز بعض الدول خاصة العربية الشقيقة بميداليات وإحنا بنتفرج عليهم. 

 النتائج التى كشفت عنها دورة طوكيو الأوليمبية مقارنة بدورات سابقة تؤكد وجود تراجع حتى كتابة هذه السطور، وهناك فرق بين بطولات العالم والمنافسات الأوليمبية وظهر ذلك فى خروج مؤسف لبطلى مصر فريدة عثمان وعلى خلف الله من سباقى 50 و100 متر حرة محققين مركز الـ24 من بين 88 متسابقاً، وفشلا فى التواجد ضمن الـ16 الأوائل للصعود لنصف النهائي. 

 حتى مروان القماش خرج من سباق 400 متر حرة، وفشل فى التواجد ضمن الثمانية الأوائل للصعود مباشرة للنهائى لعدم وجود نصف نهائى فى هذا السباق. 

ورغم إنجاز المشاركين فى طوكيو على المستويات العربية والإفريقية والإقليمية، إلا أن سباق الأوليمبياد هو الأعلى والأفضل مهما كانت بطولات العالم ومنافساتها، وتكشف البطل العالمى حقاًّ. 

 ناهيك عن تراجع غريب فى المستوى وخروج شبه مذل فى ألعاب مثل الرماية والشراع والجودو والمبارزة والملاكمة، وكان مشهد مباراة الملاكم المصرى يسرى رزق فى الوزن الثقيل أمام الكازاخستانى يدعو إلى الحسرة والألم خسارة بالخمسة النظيفة، وملاكمنا أكثر طولاً، وأثمن جسداً وأطول ذراعاً والمنافس قصير أعاد إلى الأذهان مشهد على الكسار فى فيلم «سلفنى 3 جنيه». 

 وبات السؤال: هل الفوز بميداليات فى بطولات قارية أو إقليمية أو عالمية كافياً لمشاركة اللاعب فى الأوليمبياد بعد أن وضح الفارق فى المستوى بين هذه وتلك؟ من الأهمية أن يتم الاختيار من خلال دراسة المنافسين لنا فى الأوليمبياد ومعرفة مواطن القوة والضعف للبطل المصرى وخصومه فى الأوليمبياد ليتحدد على آثارها مشاركة البطل فى الأوليمبياد من عدمه. 

 باختصار الأوليمبياد كشفت العشوائية فى إعداد رياضيين والحاجة لقيادات فى الاتحادات واللجنة الأوليمبية تكون قادرة على تصحيح المسار، خاصة أن الدولة لم تبخل بالأموال بدليل ما تم صرفه استعداداً لطوكيو.