رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

 

كشف زى بعثة مصر فى حفل افتتاح أولمبياد طوكيو فى نسختها الـ32، الحالة التى وصلت إليها الرياضة المصرية والقائمون عليها، والتى أثرت سلباً على الشارع المصرى ومزاجه العام عموماً والرياضى خاصة فى اختيار زى تنفيذه وتصميه تقليدى ولا يعبر عن الشخصية المصرية. 

الوجود المصرى فى أى محفل أو عرس رياضى هو إبراز الشخصية المصرية المتفردة فى تاريخها وتراثها وعبقرية مكانها وزمانها كشخصية من أقدم البشرية التى تواجدت على أرض كوكب الأرض. 

هذا العرس كافٍ لتسويق البلد بشكل جيد ويوفر مليارات الجنيهات التى تسوق لسياحة مصر وزائريها من كل بقاع الأرض حيث الآثار الخالدة الفرعونية والمسيحية والإسلامية والبطلمية وغيرها، والطبيعة الخلابة ونهر النيل الذى يمثل رمزاً خالداً عبر العصور ومنذ نشأة الخليقة، لماذا لا نستمد هذا التراث من خلال زينا فى هذه المحافل لنعطى للعالم جرعة دسمة سريعة ورسالة مقتضبة مفيدة عن التاريخ الذى لا يشبه أى دولة فى العالم، ونستلهم من تاريخنا القديم قوتنا الحاضرة ليلهمنا التطوير والإنجاز والوصول لقمة ما وصل اليه أجدادنا ونتفوق فى صراع حديث يسرى بسرعة الصاروخ وغير متناهٍ حضارياً فى العصر الحالى. 

هذه الرسالة فى هذه المحافل تغطى كل دول العالم الذى يفتح كل عيونه لمشاهدة هذا العرس فليست كل دول العالم تعرف تاريخ مصر وحاضرها من مدن عصرية ومنشآت رائعة تمثل تحدياً صارخاً لكل المستحيلات، وامتداداً للتاريخ المصرى الشامخ. 

ما حدث فى حفل الافتتاح بكل بساطة عدم تخطيط وغياب رؤية، فلا يعقل أن تلبس الأنسات الرياضيات بالبعثة مثل الشباب، وعدم وجود تناسق فالعلاقات والاتصالات لعبت دوراً مهماً فى اختيار هذه الشركة أو تلك لتنفيذ وتصميم الزى المصرى الذى يمثل واجهة مصر كلها سياسياً واقتصادياً وحضارياً.. 

 الزى فى محفل كمحفل أولمبى أو كأس عالم هو صورة مصر كلها التى تكشف عن قوتها لمدة دقيقتين أو ثلاث فى اختبار واحد يراه العالم كله ممثلاً فى الزى ومدى تناسقه وتعبيره وابرازه لشخصية هذا البلد أو ذلك. 

 والغريب أن دولاً نسبقها بعصور تمسكت بتاريخها وزيها وأصلها البسيط. لسنا ضد الابتكار والتجديد ولكن نسعى لإبراز شخصيتنا المتفردة ببساطة من خلال امتزاج القديم بالحديث، والمدنية الحديثة ممزوجة بشموخنا القديم من خلال زى أو شىء يحمله رياضيونا فى أيديهم وخلافه. 

على مسئولينا الاعتراف بالخطأ والرد بشكل مقنع على ردود الفعل الغاضبة فى الشارع الرياضى و«السوشيال ميديا» التى تمثل رأياً عاماً كبيراً حالياً.. والأهم أن نستفيد من أخطائنا فى بطولات ودورات مقبلة. 

 

 

[email protected]