رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اختيار من متعدد وصح وخطأ أسئلة جيل كامل فى الجامعات والمدارس وهذا يناسب بعض المواد ويعد قياسا صحيحا لنواتجها لكنه لا يصلح للمواد كافة.. فكيف نقيس التعبير القائم على التخيّل والأسلوب وصياغة الجمل وبلاغة التركيب وفصاحة الكلمات، كيف نقيسه باختيار من متعدد؟ كيف نُعبّر له عشما يجب أن يُعبّر «هو» عنه؟ هل نقيس جماليات البلاغة بالصح والخطأ وكأننا نقيس أطوال ومساحات المربع ومحيطه؟

كيف يتخرج طالب بكلية الحقوق دون أن يكتب مذكرة؟ بحجة أننا نختبره بأسئلةmcq ؟ كيف يتخرج طالب من كلية التجارة دون أن يعرف إعداد دراسة جدوى؟ والأمر مشابه فى كليات الطب وأخواتها التى تحتاج إلى ذكاء تشخيص الداء وعبقرية اختيار الدواء.. كيف يرسم الطالب خريطة وكيف يقرأ نوتة موسيقية؟ كيف نقيس المهارات بهذه الاختبارات، أكرر هذا النظام يصلح لبعض المواد دون الأخرى.. لقد هجر طلابنا الخط فلم تعد له فائدة، ونسوا جماليات اللغة لأنها صارت من إرث الماضى.. اجمعوا بين الأسئلة المقالية والأسئلة الأخرى حتى يتخرج طالب لديه القدرة على التفكير والتعبير والإبداع، كيف يشرح قصيدة.. هل أشرح له بعض أبياتها ثم أخيِّره ليختار الأصوب ؟

أعيدوا  النظر مستقبلا فى طريقة أسئلة الثانوية العامة وفى الكليات؟ ولا أود أن أسمع أن الجامعات العالمية تركت الأسئلة المقالية لأن هذا الكلام عار من الصحة، وقد درَّستُ فى جامعة بون- بالمناسبة عددا كبيرا من أساتذتها وخريجوها حاصل على جائزة نوبل-ودرَّستُ فى جامعة بوخوم بألمانيا وكذلك درَّسْتُ فى جامعة الامارات العربية وكلها جامعات مصنفة تصنيفا عاليا عالميا وطرائق امتحاناتها تجمع بين النظامين، والأعجب أن من يروجون لترك الخط وهجْر الإبداع والأسئلة المقالية تخرَّجوا بعد دراسة النظامين.

ارحموا أبناءنا وكفى تجريبا أو إن شئنا الدقة كفى تخريبا فى عقول أبنائنا وبنيتهم العلمية.

• مختتم الكلام

هوَ العيدُ إلا أنَّ عيدك أجملُ

فأنت جمالُ الكونِ فيك مُمَثَّلُ