رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

 

 

هل هذا هو قدر مصر التى تريد أن تنهض وتبحث لها عن مكان على وجه البسيطة يعيد لها مكانتها المفقودة بين دول العالم الكبرى، هل قدرها أن تحارب الصهيونية العالمية التى فككت معظم الدول العربية والاسلامية وحدها، وتحطمت مؤامرتها على صخرة الأمن القومى المصرى الذى أخذ مصر بعيدًا عن السيناريوهات المعدة سلفا لتلحق بشقيقاتها العراق وليبيا واليمن، هل ننتظر مؤامرات أخرى تأخذ مصر إلى الجفاف والتصحر وبوار أراضيها وفناء شعبها من الجوع والعطش، إن ما يحدث فى أروقة مجلس الأمن الصهيونى دليل قاطع على محاولات تركيع مصر وإلجاء ظهرها للحائط تحت دعوى أن المجلس ليس لديه الكثير الذى يمكنه القيام به فى أزمة سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا. هذا ما جاء على لسان رئيس مجلس الأمن الفرنسى نيكولا دو ريفيير، فى نفس الوقت الذى توسعت جلساته لمناقشة ما يحدث فى إقليم تيجراى الاثيوبى والذى يعتبر شأنًا داخليًّا بدولة عدائية يتعلق بعدة آلاف من المرتزقة التى أسرتهم قوات جبهة تحرير تيجراى الشعبية، فى الوقت الذى نفض فيه مجلس الأمن يديه من مصير ١٥٠ مليون نسمة بدولتى المصب مصر والسودان، والذين سيتعرضون للموت غرقًا أو عطشًا إذا تركنا سد الخراب يكتمل فيه الملء الثانى بهذه الطريقة الاحادية الاستفزازية، هل جزاء مصر التى لجأت للدبلوماسية والحلول التفاوضية على مدار سنوات عديدة هو التآمر عليها بهذا الشكل، خصوصا أن المساحة الهائلة للتخزين والتى زادت من ١١ مليار متر مكعب كما كان معدًا إلى ٧٥ مليار متر مكعب ستتحول إلى قنبلة موقوتة ستقضى على ٢٠ مليون سودانى غرقًا أو عطشًا لأول وهلة بسبب الارتفاع الهائل لهضبة السد والتى ترتفع ٣٥٠ متر عن العاصمة الخرطوم و١٠٠ متر عن سد الروصيرص السودانى، وأرجو من وزيرى الخارجية المصرى والسودانى ألا يعولا كثيرًا على جلسة الخميس، التى سيعقدها مجلس الأمن التآمرى ويجب أن تعلو وترتفع اللغة التى يجيدونها أعضاء هذا المجلس، وهى لغة القوة والردع الذى يعلم القاصى والدانى من جيوش العالم أن مصر والسودان يمتلكونها.

نعم يجب أن تنتهى الدبلوماسية المصرية إلى هذا الحد وتلعب القوى دورها، لوقف هذا العداء الممنهج ضد مصر والسودان سواء من الجانب الاثيوبى المتغطرس أو من الصهيونية العالمية التحالفية داخل مجلس الأمن، والتى تمد دولة اثيوبيا بالأموال والأسلحة بيد وتمتنع عن كتابة أية توصيات ملزمة لإثيوبيا بعدم الملء الاحادى باليد الأخرى، نحن أمام تحدٍ صارخ إما نكون أو لا نكون، وأختم بقصيدتى العامية...

 

نقطع كل إيد تتمد

.....................

ما عرفشى ليه صوتى

كل ما بيوصل

بيرتد

وكل ما غاضب واثور

يقولوا على

باحتد

وأرجع وهاتى... وليلاتى

بامسك لسانى

لايطول

‏ ولا يتمد

و النهاردة ساءت أمورنا

وزاد الحد

واحنا ف تنازل والكل

نازل عد

بكرة هايبدأو الأحباش

فى الملء

الثانى للسد

وأنا وأهلى وناسى

خلف جيشنا سد

نحمى بلدنا ونقطع

كل إيد تتمد