عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا شك أن دخول العائلة المقدسة إلى مصر له أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، وتعد الرحلة من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام والنصف، باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من ٢٥ بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقاً إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر.

معلوم أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر، أحد أهم المشروعات القومية، باعتباره محورًا عمرانيًّا تنمويًّا يقوده قطاع السياحة، يضم المشروع نحو 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوى كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار فى صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وقد قام المجلس الأعلى للآثار بترميم جميع المواقع الأثرية التى تقع على المسار، وافتتاح العديد من المواقع والكنائس والأديرة الأثرية.

وفى أكتوبر 2017 تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر ودولة الفاتيكان تم بموجبه اعتماد أيقونة العائلة المقدسة وإدراج المسار بكتالوج الحج الفاتيكانى. كما قامت الوزارة بطبع كتالوج عن مسار العائلة المقدسة بتسع لغات أجنبية.. وانتهت وزارة السياحة المصرية من اعتماد مسار العائلة المقدسة والأيقونة الخاصة بها من الفاتيكان عام 2018.

وطالب قداسة البابا تواضروس الثانى فى كلمته التى ألقاها فى احتفالية مؤسسة مارتيريا للتنمية والثقافة التى أقيمت بكنيسة السيدة العذراء بالمعادى، بمناسبة عيد مجىء العائلة المقدسة إلى مصر، وزارة التربية والتعليم أن تضم مسار العائلة المقدسة إلى مناهجها لأنه أمر يفخر به كل مصرى. كما طالب بأن يكون هذا العيد، عيدًا قوميًا. وقدم قداسته فى مستهل كلمته الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ولرئيس الوزراء وكافة الجهات المعنية بتطوير مسار العائلة المقدسة فى مصر.

وأشاد قداسته بانتباه الدولة المصرية بكل أجهزتها فى السنوات الأخيرة إلى مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة، ذلك الكنز الموجود فى كتب التراث والتاريخ. وأكد قداسته على أن للمسار قيمة روحية وثقافية اقتصادية، كما أشاد بموكب نقل المومياوات الملكية الذى جرى بمصر فى شهر أبريل الماضى، الذى أبهر العالم وقدم مصر برؤية جديدة.

ويعد من أسباب ظهور الآثار القبطية بداية من القرن الرابع الميلادى فقط، لاعتراف الإمبراطور الرومانى قسطنطين بالدين المسيحى، بعد إصدار «مرسوم ميلانو» سنة 313 ميلادية، الذى يسمح للمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية داخل الإمبراطورية الرومانية.

وقد اجتذب «مسار العائلة المقدسة» اهتمامًا عالميًّا كبيرًا فى أكتوبر 2017، بعد اعتبار بابا الفاتيكان المسار «رحلة حج مسيحى». وفى أعقاب هذا القرار، استقبلت مصر أول وفدًا لـ«حج رسمى» من الفاتيكان فى يونيو 2018، حيث مكث الوفد لمدة 5 أيام، وضم 52 شخصية، بينما رأسه رئيس إقليم لاتسيو وأسقف مدينة فيتربو. وقد سبق هذه الزيارة وصول حجاج مسيحيين غير رسميين من الهند والفلبين.

[email protected]