رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

«ما دار فى خلدى أنى سأرثيه» فقد عرفته قبل سنوات عدة عالما فى تخصصه أديبا فى رواياته، فصيحا فى لغته مبتسما فى مواجهة الصعاب، حكيما فى تصرفاته، نبيلا فى مواقفه، صادقا فى نُصحه، كريما فى تصرفاته وما هاتفته أو التقيتُه إلا بثَّ فِيّ روح التفاؤل والمثابرة.

 فى الفترة التى توليتُ فيها أمانة المجلس الأعلى للثقافة كان نِعم المُعين والصاحب وقت الشدة فما طلبتُه فى شيء إلا كان مساندا، واكتشفتُ أن هذا طبعه مع الجميع، كان أخلاق النبلاء فى الجامعات التى عمل بها واتحاد الكتاب والأندية والمؤتمرات كان الأكاديمى الا نموذج القدوة، فهو الفارس الكريم، فى قصصه وروايته يتجلى الخيال المبدع واللغة الأدبية التى تؤكد أدبية النص فى فصاحة الكلمات وبلاغة التراكيب، فى مجموعته القصصية الأخيرة «عالية المقام» يبدو سمو الروح وجمال التصوير.

علاقته مع طلابه علاقة الأب بأبنائه وبناته، يسأل عنهم ويشجعهم ويزرع فيهم الأمل والتفاؤل، كم رأيته مدافعا عنهم متجاوزا عن هفواتهم، كان نبيلا فى عصر قلّ فيه النبلاء، وفارسا فى زمن ندر فيه الفرسان، كيف تبدو القاهرة دون مرعى مدكور؟

اللهم رحمتك به وبنا، اللهم إنه فى جوارك وأنت أرحم الراحمين.

< خاتمة="">

أنا لا أريدُ تصَبُّرا وعزاءَ

فالقلبُ من ثقلِ المصيبةِ ناءَ

ماذا يفيدُ القولُ بعدَ رحيلهمْ

كانوا هنا ملءَ العيونِ صفاءَ

قفْ بالدّيارِ لعلَّ أرواحا هنا

تأتى لتبصر كيف ربكَ شاءَ

ما لى أودّعُ كلَّ يوم صاحبا

أَلِفٌ تودّعُ كل يوم ياءَ

هَبْنى تحمَّلْتُ الوداعَ لساعةٍ

كيفَ التحملُ صبحةً ومساءَ

يا موتُ كيفَ تحاوروا فى موتهم؟

هل أوْدعوكَ تحيةً ورجاءَ؟

هلْ يبصرون محازنا بقلوبنا

كم يورِثونَ مدامعَ وبكاءَ

ومضيتمُ للقبرِ، أيديكُمْ حَثَتْ

فوق الجباهِ التُّرْبَ والحصْباءَ

ورجَعْتُمُ وكأنّ شيئا لم يكنْ

وكأن ًموْتى حينَ عُدْتمْ جاءَ

[email protected]