رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

ظهرت أخطاء تحكيمية عديدة فى اللقاءات الأخيرة ببطولة الدورى الممتاز تدق ناقوس خطر بقوة قبل الوصول لمرحلة من الصعب احتواء هذه الأزمة، خاصة مع ضياع المعايير واختلاط الأوراق وتشابك القرارات والأيدى والألفاظ. 

 وتخطت الأزمة حدودها داخل المستطيل الأخضر الى ردود افعال فى الشوارع والطرقات وصالات التحرير واستديوهات التحليل ما أوجد حالة من الثرثرة النقدية من المتخصص وغيره، وانعكست على الحالة المزاجية حسب رؤية كل شخص وانتماءاته ومدى الظلم الذى يراه وقع على فريقه سواء كان مسؤولًا أولاعبًا أو مشجعًا.!

 والأخطر فى الظاهرة أن بعض الحكام تأثروا سلباً طوال الفترة الماضية بسبب هجوم بعض المسؤولين بالأندية المتخصصين فى الهجوم طالما خرج فريقه خاسرا او حتى متعادلا، وظهر ذلك جليا على قرارات الحكام خاصة أن بعض هؤلاء المسؤولين استخدم وسائل التواصل والسوشيال كمنصات للهجوم والتى باتت واسعة الانتشار مع سرعة المواقع الإخبارية والصحف فى نقلها ما أوجد قوة ضغط هائلة من خلال هذه المنصات على الحكام لتوجيه سهام النقد اللاذع، وظهرت نتائج مبهرة لهذا السلاح فى سياسة المهادنة والتوازنات من جانب بعض الحكام الا من رحم ربى الذى اعتمد على مظلة العدالة مهما كانت الضغوط والمواجهات التى من الصعب تفاديها والنجاة منها. 

 وكانت نتائج هذه الانتكاسة اختلاف المعايير بين الحكام فى المباراة الواحدة، وبين شوط وآخر ولاعب ونظيره، أو الموقف ذاته المتشابه، مما سبب لغطاً كبيراً وهيسترية جنونية فى الشارع الكروى خاصة فى مباراتى الزمالك والإسماعيلى فى كاس مصر والبنك الأهلى وسموحة بالدورى. 

 وبدلا من كون « الفار» عاملا مساعدا ويكشف الأخطاء بات مملا وزاد من اللغط فى أحيان كثيرة مع أهميته فى مواقف أخرى بسبب تداخل عوامل كثيرة وميول وأيضا تأثير الضغوط بدليل ركلة جزاء سموحة الثانية امام البنك الأهلى استغرق الحكم محمد يوسف للتحقق منها نحو 7 دقائق فى رقم قياسى جديد.! 

 ورغم أن اللعبة لم تكن تستدعى كل هذا الوقت لمعرفة صحة احتسابها ركلة جزاء من عدمه الا أن السبب فى طول الوقت رغم أنه كان أقرب لعدم احتسابها استدعاؤه فورا الخلفيات والتوازنات وردود الأفعال فى حال عدم احتسابها خاصة أن عواقب تجاهلها سيكون تأثيرها عنيفاً عليه ولجنة الحكام واتحاد الكرة من خلال منصات اطلاق الصواريخ، فاختارأقل الضررين.! 

 باختصار باتت الكرة المصرية فى مهب الريح لوقوعها بين فكى رحى توازنات وميول الحكام من ناحية، وانصات الاتحاد والحكام لأصحاب الصوت العالى والأقوى نفوذا، أما الأندية التى تفضل الصوت الهادى والحيادية وتفعيل القانون وتطبيقه على الجميع فضاعت حقوقها سابقا، وحاليا، وستفشل فى الحصول عليه مستقبلا، مهما كانت الوسائل والتقنيات دون تفعيل، وهى مأساة حقيقية قد تتسبب فى إلغاء المسابقة خاصة مع وصولها لمحطاتها النهائية واشتعال المنافسة فى المقدمة وصراع البقاء بالممتاز.!

[email protected]