عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

 

ليس كثيرًا على مصر ومكانتها العالمية وثقلها الإقليمى أن يوجه الرئيس الأمريكى جو بايدن لها الشكر، وأن يصف دور الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين المصريين فى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال بالدور الحاسم.

‏ليس كثيرًا على مصر وهى تقود معركة الصمود فى كافة المناحى أن تقول فيسمع لقولها، وأن تأمر فتطاع، فى ظل تراجع غير مسبوق لقادة الاحتلال الغاشم بعد أن قهرتهم صواريخ المقاومة وأذلهم صمود ولُحمة الشعب الفلسطينى، الذى سطر أجمل صفحات التضحية والإباء والشرف فى معركة الأحد عشر يومًا.

آن الأوان لكى تتبدل الأدوار فى المنطقة، ولكى تعلم امريكا على مدار نصف قرن من الزمان أنها كانت تراهن على كيان متغطرس مغتصب.

‏ طالما راهن على تسويق نفسه للعالم باعتبارها واحةً للديمقراطية فى إقليم مستبد، وفى منطقة تعيش تحت سياط أنظمة متخلّفة وفاسدة وديكتاتورية مطلقة طاغية، فى حين كشف الواقع ومن خلال القادة والمحللين والحاخامات اليهود أن العصابة التى تقودهم ستعجل بفناء إسرائيل من الوجود بسبب وصفهم لهؤلاء القادة بالكذب والخداع والديكتاتورية، وإراقة الدماء والاستيلاء على أراضى ومنازل الفلسطينيين العزل وقتل النساء والأطفال، بدماء باردة أمام الكاميرات، وعندما شعرت بالخزى والفضيحة قامت بإبادة مقرات الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية عقابًا لهم على إظهار الوجه القبيح للنتن ياهو وعصابته الآثمة.

ويجب أن تستجيب إدارة الرئيس بايدن للضغوط التى يمارسها حزبه الديمقراطى ضد الاحتلال، سواء فى الكونجرس أو الشيوخ أو الأغلبية الساحقة من الشباب الديمقراطى، الذى نظم عدة مظاهرات طافت معظم الولايات الأمريكية منددة بآلة القتل الإسرائيلية التى يتم دعمها بالسلاح المتطور من جيوب دافعى الضرائب الأمريكان.

وقد أظهرت استطلاعات الرأى التى أجريت بين الديمقراطيين، ضرورة فرض عقوبات أو على الأقل اتخاذ شكل مـن أشـكـال الإجراءات الأكـثـر صـرامـة ضد إسرائيل بسبب توسعها فى بناء المستوطنات.

وقد أكدت عدة تقارير أمريكية حدوث زعزعة فى علاقات الصداقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلى وتم وصفها على حد ما جاء بهذه التقارير بالاهتزاز فى هذه العلاقات، نشعر بنسمات العزة تداعب رايات النصر المرفوعة فوق كل مكان عربى وليس فلسطينيًّا فقط، كما نشعر بأننا سنشهد أفول وتحطم هذه الأسطورة الغاشمة والتى ولدنا على صوت عدوانها، وفى طفولتنا رسمنا صور تحطم خطهم الذى لا يقهر، وفى شبابنا رأينا عدوانهم وتهويدهم للأقصى الشريف، فهل ستشهد رجولتنا وكهولتنا على فناء هذا الكيان السرطانى المشئوم؟.