رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

 

 

لم يتخيل قادة الكيان اللقيط المسمى إسرائيل فى أسوأ كوابيسهم أن تفتح عليهم النيران من كل جانب بهذا الحد، ولم يتخيل المتغطرس النتن ياهو المتهم بقضايا فساد داخل الكيان السرطانى، أن تضاف إلى جرائمه القذرة جرائم إبادة الأطفال والنساء والشيوخ، ولن تهدأ الشعوب العربية والاسلامية من انتفاضتها، دعما للشعب الفلسطينى الأعزل حتى زوال هذا العدو الغاشم بعد أن دب الرعب فى أوصاله وبعد أن رأينا جميع طوائفه داخل المخابىء، بعد أن خذلتهم القبة الحديدية أمام صواريخ المقاومة المحلية الصنع والتى تحمل فى باطنها ورؤوسها قذائف الحق وإرادة التحرر ودعاء الملايين فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

لم يتخيل أيضا هؤلاء الصهاينة أن يندد الكونجرس الأمريكى بأفعالهم الدنيئة، ويعتبرهم عبئًا على سياساته ومصالحه فى الشرق الأوسط، وهناك حالة انقسام واضحة داخل أروقة الحزب الديمقراطى بــشـأن هذه الأزمة الحالية ما بين موقف الرئيس بايدن من التصرفات الإسرائيلية وبين موقف الجناح اليسارى للحزب الديمقراطى.

ورغـــم ذلـــك، ومع تقليص دور الأعـضـاء الأكـبـر سـنـًا من هذا الــحــزب، مــن المــرجــح أن يدفع الأعضاء الشبان حزبهم بالكامل لأن يـنـتـهـج الـسـيـاسـات الأكـثـر تـأيـيـدًا للفلسطينيين، وهنا سيضطر بايدن أسفًا إلى فرض حل الدولتين على الجانب الإسرائيلى. أضف إلى ذلك كله التعبئة العامة والغضب السائد بين ربوع الفصائل الفلسطينية، والتى اصطفت على قلب رجل واحد وإعلانها التحدى ضد القوى الغاشمة، دون أن تبالى بمئات القتلى والجرحى وهدم البيوت والأبراج وقصف المستشفيات والبنوك عازمة على بذل الغالى والرخيص من أجل إعادة القضية الفلسطينية إلى الأذهان، بعد أن اختزلتها أمريكا من صراع عقائدى وطمس لهوية شعب بأكمله وتهويد للمسجد الأقصى والسعى لهدمه إلى نزاع حدودى ليس إلا.

والآن بعد أن قامت إسرائيل بتحضير العفريت المسمى بالمستوطنين اليهود بحى الشيخ جراح، فشلت فى صرفه ووقف انتفاضة شعب أعادت إليه إسرائيل بجرائمها الخسيسة روح الجهاد والحرص على الشهادة والمضى قدمًا فى طريق النصر غير عابئة بطائراته ودباباته وصواريخه وغير عابئة أيضًا  بخذلان هيئة الأمم ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية التى لم يصدر عنها أية قرارات حتى الآن، أشعر ويشعر معى أبناء وطنى أن غضب الشعوب العربية والاسلامية لن يذهب هباء، وأن الاحتلال مهما طال فإلى زوال، وأن أشقاءنا فى غزة وضعوا أقدامهم على طريق الخلاص والتحرر، ولن يعودوا للوراء ولن يقبلوا إلا بحل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية بحدودها المعلومة قبل حرب ١٩٦٧، مع عودة جميع اللاجئين إلى وطنهم.

هذه ليست أحلامًا ولكنها أصبحت أهدافًا قابلة للتحقيق، بعد أن أعلنت جميع الفصائل غضبها واصطفافها ضد إسرائيل وضد من خذلهم وكما أجمعت ايضا جميع الدول العربية على وقف العربدة والاستيطان المجرم، وفتح المعابر لتقديم كافة المساعدات، كما حدث من الجانب المصرى الذى هدد الكيان الإسرائيلى بعدم المساس بسيارات الإسعاف التى تحمل الجرحى والتى رضخ لها بعد أن شعر أن الشعب المصرى بجميع طوائفه يرفضون هذا الاعتداء الهمجى على إخوانهم فى فلسطين، وللحديث بقية.