رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

أعتقد أن جماهير القلعتين الحمراء والبيضاء خرجوا راضيون عن نتيجة لقاء القمة 122 والتعادل العادل الذى انتهت به المباراة.. وأؤكد أن مشجعى الأهلى رغم سعادتهم الكبيرة بالهدف الخاطف الذى سجله صلاح محسن فى الدقيقة 73 إلا أنهم كانوا يشعرون أن محاولات الزمالك لإدراك التعادل ستنتهى بتحقيقه نظرًا للجدية والإصرار التى اتسم بها أداء لاعبيه.. ونفس الإحساس كان لدى جماهير الزمالك التى كان لديها ثقة كبيرة فى أن فريقها لن يخرج مهزومًا وأنه سيحقق التعادل على الأقل.. وقد كان.. فى الدقيقة 79 سجل فرجانى ساسى هدفًا بمنتهى الحرفية والمعلمة.. حتى الجهاز الفنى فى الجانبين كلاهما شعر بأنه حصل على حقه.. بيتسو موسيمانى المدير الفنى للأهلى أكد أن التعادل عادل.. وباتريس كارتيرون المدير الفنى للزمالك أشاد بأداء لاعبيه، وأكد أيضًا أن التعادل مستحق للفريقين.

على المستوى الفنى تشابه الفريقان فى الكثير من النقاط.. الهدفان «مزيكا».. مهارة كبيرة من صلاح محسن الذى استغل عدم التمركز الصحيح لقلبى دفاع الزمالك فى لحظة سرحان وانطلق وانفرد بالحارس محمد عواد وراوغه وأودع الكرة فى شباكه بثقة ومهارة كبيرة. وفرجانى ساسى استقبل كرة زيزو وحازم العرضية.. وبمنتهى المهارة والدقة وجه الكرة فى الزاوية اليمنى لمرمى محمد الشناوى.. صعبة ولم يرها إلا فى شباكه.. فى لحظة عدم تمركز ورقابة غائبة من قلبى الدفاع رامى ربيعة وبدر بانون!

وتشابه الفريقان فى تبادل السيطرة على منطقة المناورات دفاعًا وهجومًا وبذل فرجانى ساسى وطارق حامد وشيكابالا.. ومجدى قفشة وعمرو السولية واليو ديانج جهدًا كبيرًا خاصة فى الشوط الثانى الذى كان أفضل من الأول بدرجة كبيرة.

حتى الفرص التى لاحت للطرفين متشابهة وأكثر من فرصة ضائعة عن طريق حسين الشحات ومحمد شريف ومجدى قفشة.. وشيكابالا وأشرف بن شرقى وزيزو.. وكذلك فى تألق الحارسين محمد الشناوى ومحمد عواد رغم الهدف الذى سكن شباك كل منهما.. وأيضًا فى الاستغلال المحدود للجانبين.

محمد هانى وأيمن أشرف فى الأهلى.. وحمزة المثلوثى وأحمد فتوح فى الزمالك.. حتى فى «التوهان» الذى أصاب حسين الشحات وأوباما!

ويبقى الإشارة إلى أن شيكابالا رغم أنه أكبر لاعبى الزمالك سنًا فإن مهاراته العالية وتحركاته كانت هى المصدر الحقيقى للقلق فى الشوط الأول..

وكما نحاسبه على تصرف «مرفوض» استحق عليه عقوبات اتحاد الكرة بالإيقاف مباراتين وغرامة 50 ألف جنيه.. علينا أن نؤكد أيضًا أن استمرار قلة من جمهور الأهلى فى «التنمر» به مرفوض أيضًا.. ولم يكن هناك ما يستدعى سبه لحظة استبداله..

وتولى زيزو وبن شرقى مهمة إزعاج دفاعات الأهلى.. وفى الأهلى تركزت الخطورة فى تحركات قفشة ومحمد شريف ثم صلاح محسن..

التعادل عادل.. والشوط الثانى أفضل من الأول.. وتجربة التحكيم المصرى لمباريات القمة ناجحة.. وأداء أمين عمر جيد.. والمنافسة على لقب الدورى تزداد صعوبة.. والبطولة مازالت فى الملعب وتحتاج لمضاعفة الجهد من اللاعبين.. وتركيز أكثر من موسيمانى وكارتيرون..

[email protected]