رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

 

 

أخيرًا وبعد ما يقرب من ربع قرن من الشكاوى والتحقيقات الصحفية لوقف نزيف الدماء على طريق المريوطية، استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لمطالب أهالى المنطقة لوقف نزيف الدماء اليومية بمجرد مشاهدة الترعة بنفسه أثناء زيارته للطريق الإقليمى الأوسطى، وكما جاء على لسان السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسى، توقف فى قطاع منطقة البدرشين بالدائرى الأوسطى لمتابعة الخطوات التنفيذية لتبطين الترع فى تلك المنطقة، فى إطار المشروع القومى لتبطين الترع والمصارف على مستوى الجمهورية.

وأمر الرئيس السيسى، بتوسيع طريق الأسفلت على ترعة المريوطية ووضع حاجز بين الأسفلت والترعة.

ولتسليط الضوء على تعليمات الرئيس نريد أن نوضح الفرق بين نظرة مسئول بمستوى الرئيس لمشكلة كارثية تتمثل فى خطورة الترعة التى تنخفض عن مستوى الطريق حوالى خمسة أمتار، وما يترتب على هذا الوضع من أخطار، فى حين أن المحافظين الذين تتابعوا على دراسة هذا الملف لم يحركوا فيه ساكنًا، على الرغم من أن حجرة العمليات بالمحافظة ومجالس المدن والوحدات المحلية التى تقع الترعة فى نطاقها، نقلت عشرات الحوادث التى راح ضحيتها المئات غرقًا فى مياه هذه الترعة بسبب ضيق الطريق من ناحية وعدم ازدواجه وإنارته من ناحية أخرى.

وحتى لا يحدث لبس فى تعليمات الرئيس، أو تفهم خطأ كما أكد بعض المسئولين بعد الزيارة أن سيادته يقصد وضع حواجز على المنطقة التى تقع أسفل الطريق الإقليمى الأوسطى فقط، والتى لا تزيد على كيلو متر واحد فقط، ولا يقصد الطريق بطوله من الناحيتين لذلك أردت أن أضع الأمور فى نصابها من خلال مقالى هذا، وعدم تحريف توجيهاته طبقًا لهوى البعض وتقصير من تقاعسوا عن أداء واجبهم على مدار ربع قرن لا يحركون ساكنا.

ولغلق الطريق عليهم نوضح أن التوجيهات جاءت محددة بضرورة وضع حواجز على جانبي الترعة لمنع سقوط السيارات بها، وتوسعة الطريق ورصفه علاوة على تدبيش باقى الترعة وجميع الترع بالمنطقة، وأتمنى أن يدرك المسئولون مدى خطورة الأمر ومدى أهمية ما وجه به الرئيس، الأمر الذى يجب وضعه فى الحسبان بضرورة ازدواج الطريق لإقامة مخارج للنزول والصعود بطريق المريوطية إلى الطريق الإقليمى الأوسطى والذى سيساهم فى تخفيف الضغوط على طريق مصر أسيوط الزراعى الذى أصبح لا يزيد على حارة واحدة مقابل ٥ حارات بأعلى الطريق الإقليمى الأوسطى.

وعلى هذا أطالب اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة باقتناص هذه الفرصة والاستفادة بدعم الرئيس وتوجيهاته وتقديم كل الاقتراحات المقدمة إلى المحافظة على مدار العقدين الماضيين من المتخصصين والصحفيين والإعلاميين ورؤساء المدن والقرى بعد كل حادث سقوط سيارة وغرق ما فيها حتى تكتمل الصورة أمام الشركات التى تقوم حاليًا بتدبيش ترعة المريوطية ورصف الطريق، ولم تنته بعد من تسليم الطريق إلى جهة الادارة بعد افتتاحه رسميًا، حتى لا نعض أصابع الندم إذا لم نغتنم هذه الفرصة والله من وراء القصد.