رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع، عن أن اللقاحات التى رفضتها بعض الدول لأسباب مختلفة، سوف يتم توجيهها إلى الدول الفقيرة لأنها فى أشد الحاجة إليها!

هذا خبر غريب فى كل شيء، لأن المنظمة لم تذكر شيئًا عن الأسباب التى دفعت عددًا من الدول إلى رفض اللقاحات المشار إليها فى الخبر.. ولا أحد يعرف ما إذا كان من بين أسباب الرفض، أن هذه اللقاحات تسبب أمراضا لمتعاطيها؟!

وكنا قد تابعنا أن لقاح أسترازينيكا يسبب جلطات لمن يتعاطاه، وهو الأمر الذى جعل حكومات حول العالم توقف استخدامه على أراضيها، وكانت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن فى المقدمة من هذه الحكومات، ولم تجد جامعة أكسفورد البريطانية التى طورت اللقاح مفرًا من إعادة البحث فيه، لعلها تقع على السبب الذى جعل أسترا بالذات سببًا فى أمراض للحاصلين عليه!

وما كادت أيام تمر على هذا الحديث حول مخاطر صحية ترتبط بلقاح أسترا، حتى كان كلام شبيه قد راح يدور حول لقاح جونسون أند جونسون!

وليس معروفًا إلى الآن، ما إذا كان هذان اللقاحان على وجه التحديد يسببان مشكلات صحية للمصاب بڤيروس كورونا، أم أن القضية فى أساسها هى قضية منافسة بين الشركات على أسواق اللقاح الرائجة هذه الأيام فى العالم؟!

لقد قيل كلام كهذا.. ولكنه ليس مؤكدًا حتى هذه اللحظة ولا يقوم عليه دليل، غير أن سوابق شركات الأدوية، تشير إلى أن التنافس بينهما يمكن أن يصل إلى حد تشكيك كل شركة فى إنتاج سواها من الشركات، ولا يزال هذا يجرى من وراء ستار، ولا يزال الإعلام مشاركًا فى ذلك عن وعى أحياناً وعن غير وعى فى أحيان أخرى!

وإلى أن تتضح الحقيقة فى ملف اللقاحين المرفوضين، أو اللذين يثار حولهما ما يثار، سيبقى حديث منظمة الصحة العالمية عن توجيه اللقاحات المرفوضة إلى الدول الفقيرة فى حاجة هو الآخر إلى توضيح، لأن عجز بعض الدول عن الحصول على اللقاح لا يبرر مدها بلقاحات مرفوضة فى دول أخرى!

تقول المنظمة أن التطعيم فى الدول الغنية وصل إلى حدود تلقيح مواطن من بين كل أربعة، وفى الدول الفقيرة وصل إلى حدود مواطن من بين كل ٥٠٠، وهى مقارنة تبين إلى أى حد وصلت الفجوة فى التطعيم بين الدول ذات الإمكانات المادية والدول غير ذات الإمكانات!

ولكن.. هل هذه الفجوة تبرر مد الدول الفقيرة بلقاحات مرفوضة خارجها لأسباب لا تشرحها المنظمة؟!.. هذا هو السؤال!