رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

‏تحدثنا الأسبوع الماضى عن الصرح العظيم المسمى بالطريق الإقليمى الأوسطى، وطالبنا وزير النقل الفريق كامل الوزير بالتدخل مع اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة لازدواج طريق المريوطية، بداية من قرية سقارة وحتى قرية طهما، لتخفيف الضغط عن طريق مصر أسيوط الزراعى، الذى تحول إلى سيرك يومى يضم جميع وسائل النقل، بداية من التكاتك والتروسيكلات والكارو وانتهاء بالنقل الثقيل والاتوبيسات والملاكى، ولا مانع من أن يشمل السيرك سيارات الكارو والدراجات النارية ومعظم هذه الوسائل غير مرخصة، ولا مانع من السيرعكس الاتجاه أو غلق الطريق للفوز براكب قبل أن يصل لسيارة زميله.

وأول أمس قتلت إحدى السيارات شابًّا أعلى طريق البدرشين الإقليمى، وفرت هاربة ولم يعرف أحد هوية هذه السيارة ومن قائدها ورغم ثنائنا المتواصل وتقديرنا لهذا الجهد المبذول فى المطالع والمنازل أمام مدينة البدرشين، إلا أن هذا المجهود سيضيع حتما وسيتم إهدار المال العام، إذا تركنا هذا الكم من وسائل النقل المختلفة تصب على طريق مصر أسيوط الزراعى دون توسعته أو إعادة تأهيله ورصفه، بعد رفع التعديات الموجودة أمام الورش ومحلات قطع الغيار بداية من قرية منيل شيحة وحتى مطلع الطريق الإقليمى الأوسطى بالعياط.

 وهذه المسافة التى يمر بها بشكل شبه يومى اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، أثناء متابعته لتطوير قرى مركزى الصف وأطفيح ضمن مشروع حياة كريمة، ونتمنى أن يصدر تعليماته لرجال المرور ورؤساء المدن والوحدات المحلية لرفع مخلفات هذه الورش وهياكل السيارات القديمة والسيارات النقل التى تتخذ جانبى الطريق كجراجات دون حسيب أو رقيب، وتسببت فى وقوع حوادث كثيرة بسبب إعاقة المرور، ونحن على يقين أن رفع هذه التعديات سيساهم بطريقة فعالة فى السيولة المرورية، دون الحاجة لإزالة منازل ومحلات تكلف الدولة مئات الملايين كتعويضات.

وكما أكدنا فى المقال السابق ضرورة المضى قدمًا فى ازدواج طريق المريوطية لتوزيع الأعباء على الطريقين بدلا من الاعتماد على طريق واحد فقط وهو مصر أسيوط الزراعى، ولنا أن نتخيل قادة المركبات أثناء النزول بأقصى سرعة من طريق به حوالى ٥ حارات مرصوفة رصفًا حديثًا، إلى طريق تحول إلى حارة واحدة وغير مرصوف وملىء بالحفر والمطبات وعليه تعديات، فما الذى يجعلهم يسلكون هذا الطريق مرة أخرى!

وإذا كانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قد بذلت هذا الجهد المشكور، وتحملت الصعاب أثناء نزع الملكيات والبراعة فى التخطيط والإنشاء، فلماذا لا تقوم الهيئة العامة للطرق صاحبة الولاية على هذا الطريق، باستيعاب هذه النقلة الحضارية والتعامل معها على أرض الواقع، وتهيئته لاستيعاب كم السيارات التى تفضل الوصول إلى مدينة أكتوبر أو الفيوم أو العين السخنة دون غيره، وبالتالى أصبحت الحركة عليه أضعافًا مضاعفة تستوجب التحرك بأقصى سرعة على الناحيتين.

 وكما أكدنا فى المقال السابق أن خطة ازدواج طريق المريوطية موجودة بمحافظة الجيزة منذ عام ٢٠٠٠ ولن تكون هناك نزع ملكيات بالمقارنة بطريق مصر أسيوط الممتد من المنيب وحتى مطلع الإقليمى بالعياط مازلنا ندق أجراس الخطر بوصفنا العيون التى ترصد رصدًا أمينًا يتماشى مع المصلحة العامة، ومع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وعد بتنفيذ شبكة طرق حديثة تتماشى مع المشروعات القومية والتنموية التى تقوم بها الدولة ويجب أن يتواكب هذه التكليف مع المستجدات والأولويات على أرض الواقع والله من وراء القصد.