ع الطاير
مفيش حاجة أخطر ولا أهم من الموبايل دلوقتى بالنسبة للناس خصوصًا الشباب لأنه ممكن يغنى عن كل حاجة تقريباً، لأنك بتنجز كل شيء تقريبًا فى ثوان من خلال هذا الجهاز السحرى، فمش لازم تنزل من بيتك عشان تحصل على الخدمات الحكومية أو تخلص شغلك أو مشوار البنك أو عشان تروح للدكتور أو حتى تتعلم أو تروح السينما والمسرح كله تحت أمرك من خلال شاشة الموبايل دلوقتى، وكمان بالنسبة للناس أصحاب الأعمال والمصانع، وكده يعنى يقدر يمشى شغله بالموبايل، كمان طبعًا لو عاوز تبقى مثقف وتقرأ عندك ملايين الكتب الصوتية والبى دى إف، وطبعًا مش لازم تنزل تشترى الجورنال والمجلة عندك على الموبايل وما خفى كان أعظم، يعنى باختصار كده «ما الدنيا إلا موبايل» كل الدنيا فى إيدك.
طيب كل ده كويس ومفيش أى مشكلة محدش يكره الرحرحة والرفاهية والخدمات والأعمال المنجزة فى دقايق ومحدش يرفض أبدًا المنجهة دى كلها اللى بتحققها لنا التكنولوجيا يعنى ممكن تتفسح وتسافر وتقابل ناس فى كل مكان وتحول فلوس وتشترى وتبيع وإحنا قاعدين، طيب فين بقى الداء أو المشكلة فى كده؟
أقول لك إيه: أكيد إنت عارف إنه مش كل حاجة حلوة أوى على طول إنما دايما فى تحفظات أو عيوب أو مشاكل مع الإغراق فى التكنولوجيا والأون لاين ليس أخطرها الاعتياد على التنبلة أو الكسل وقلة الحركة وما يصاحب ذلك من زيادة وزن وترهلات وأمراض وأيضًا الاعتياد على السهل والإجابات الجاهزة.
كمان طبعًا من عيوب أو التحفظات على التطور التكنولوجى الهايل التوتر والقلق والخوف المستمر من فقدان الوظائف لأن التكنولوجيا تحل محل الإنسان فى كثير من الأمور، وكمان لو مفيش تطوير لنفسك وإمكانياتك يبقى فى جمود وانتهاء، وأعتقد ده حافز رهيب لأنك تطور خبراتك وقدراتك.
كمان طبعًا فى حاجة كان اسمها خصوصية تقريبًا انتهت مع تكنولوجيا المعلومات، وحاجات تانية كتير بس كمان لا تنسى الهاكرز والحرامية ولازم الشركات والبنوك والحكومات والهيئات والمؤسسات تحاول تسبق بخطوة فى مجال الأمن السيبرانى والحلول الرقمية لأنه كل ما تطور الأمن السيبرانى تلاقى الهاكرز طوروا وسبقوا وسباق لا ينتهى وأصبح الحرامية واللصوص حرامية بيانات.