رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

التصويت الذى جرى فى مجلس الشيوخ أول الأسبوع، ليس فى صالح استقرار هذه المنطقة، ولا هو بالطبع فى صالح القضية الأم فيها!

أما التصويت الذى أقصده فكان على مشروع قرار خاص بالسفارة الأمريكية فى إسرائيل، وما إذا كانت ستعود إلى تل أبيب كما كانت منذ البداية، أم أنها ستظل فى القدس حيث نقلتها إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترمب؟!

وأما القضية الأم فهى طبعًا قضية فلسطين التى لا قضية غيرها، التى يبقى الوصول إلى حل عادل فيها كفيلًا بأن تعيش المنطقة فى سلام لا تزال تسعى إليه!

وقد كان الأمل أن يكون موقف موضوع السفارة فى مجلس الشيوخ مختلفًا عند عرضه هذه الأيام، عنه فى أيام إدارة ترامب الذى لم يكن موضوعيًا عند تعامله مع الموضوع، ولا كانت إدارته موضوعية معه كذلك طوال سنواتها الأربع فى مقاعد الحكم!

كان هذا هو الأمل لأن الجمهوريين الذين ينتمى إليهم الرئيس السابق، كانوا أصحاب أغلبية فى المجلس على مدى السنوات الأربع، وكان الديمقراطيون على العكس من ذلك، وبالتالى، لم يكونوا على وفاق مع سياسة ترامب فى الكثير منها!

ولكنهم مع ذهاب الرجل عن الحكم صاروا أصحاب أغلبية، وأصبح من المتوقع أن يعدلوا بعض الشيء فى السياسات التى اتبعها ترامب، وأن يكونوا أكثر عدلًا وأكثر موضوعية وأكثر انصافًا فى النظر إلى قضية شعب بالكامل فى أرض فلسطين!

ولم يحدث هذا بكل أسف، لأن التصويت كشف عن تأييد ٩٧ عضوًا من بين مائة عضو هُم كل أعضاء الشيوخ لبقاء السفارة فى مكانها، واعتراض ثلاثة فقط من الأعضاء.. وهذه نتيجة غريبة على كل حال وغير مفهومة بالمرة، لأنها تعنى فيما تعنى أن حديث الديمقراطيين عن اختلافهم مع سياسات ترامب ليس حقيقيًا وأنه مجرد شكل لا مضمون فيه!

الغريب أن بيل هاجرتى، عضو الشيوخ الذى تقدم مع آخر بمشروع قرار بقاء السفارة، قال تعليقًا على التصويت إن نقل السفارة إلى القدس مهد للسلام فى المنطقة!.. وهذا بدوره شيء أغرب، لأن السيناتور هاجرتى يعرف أن السلام الحقيقى هو الذى يترجم حل الدولتين إلى واقع حى، وأن ما عدا ذلك لن يحقق ما تريده المنطقة وتحتاجه، ومعها كل فلسطينى يتمسك بدولة فلسيطينية إلى جوار الدولة العبرية جنبًا إلى جنب!