عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

فى بعض الأحيان أندم على أننى أضعت أكثر من ساعة ونصف أتابع مباراة كرة قدم «مملة».. بعيدة تمامًا عن المتعة والإثارة واستعراض الفنيات والمهارات التى هى أساس الساحرة المستديرة كرة القدم.. خاصة إذا كان طرفا اللقاء فريقين لهما اسمهما ويضمان نجومًا من العيار الثقيل سعرًا وشهرة!!.. انتابنى هذا الشعور وأنا أتابع مباراة الأهلى وبيراميدز الثلاثاء الماضى فى الدورى وجاءت مملة رتيبة خالية من فنون اللعبة والتهديف وهز الشباك الذى هو المتعة الحقيقية.. حتى الفرص النادرة التى لاحت للطرفين تفنن اللاعبون فى إهدارها بمنتهى «السذاجة» الكروية والإهمال وعدم الاعتناء بإنهاء الهجمة بالطريقة المثالية.. والغريب أن الخوف من الخسارة غلب على تفكير الجميع حتى الجهاز الفنى لكل فريق كانت لديه القناعة أنه لن يفلح فى تعديل النتيجة إذا اهتزت شباكه بهدف.. فكانت التعليمات الهجومية شبه مبتورة وسد خانة.. وازدحمت منطقة المناورات فى وسط الملعب بعدد كبير من لاعبى الفريقين واختفت الزيادة الهجومية المطلوبة فى مثل هذه المباريات المهمة لحسم اللقاء فسهلت مهمة المدافعين فى الحد من خطورة محمد شريف وطاهر محمد وحسين الشحات وقفشة وعلى معلول ثم كهربا ووالتر بواليا فى الأهلى.. ورمضان صبحى وجون انطوى وعبدالله السعيد ودونجا وعمر جابر واريك تراورى فى بيراميدز..

على صعيد حراسة المرمى لم يختبر الشناوى إلا بتسديدة دونجا فى الوقت بدل الضائع والذى حولها إلى ركلة ركنية وهى بالنسبة لحارس بخبرة الشناوى كرة عادية وليس صعبة.. اما شريف اكرامى فقد تميز باليقظة والإصرار الا يسجل الأهلى فى شباكه.. وسهلت رعونة مهاجمى الأهلى المهمة عليه كثيرًا.. ووضح أنه استعد من الناحية النفسية للقاء جيدًا.

أما رمضان صبحى رغم أن تحركاته كانت تتسم ببعض الخطورة فإنه وضح تأثره نفسيًا بهجوم بعض جماهير الأهلى عليه وتفرغه للرد عليهم وتوعده بأنه سيسجل فى شباك الأهلى ويحتفل بالفوز على فريقه السابق بالوقوف على الكرة..

كل هذه التفاصيل جعلته مشددًا وغير جاهز نفسيًا للمباراة فجاءت اللمسة الأخيرة له طائشة وغير دقيقة.. وعمليًا لم يستفد بيراميدز من تحركاته التى عابها العصبية و«الغل».. ويحتاج لمن يخرجه من هذه الحالة للتركيز فى الملعب!

الخلاصة.. أن الخوف من الخسارة للفريقين أثر على الأداء فجاء باهتًا مملًا واكتفى كل فريق بنقطة.. أما النقطة الثالثة فكانت من نصيب عشاق الكرة الذين أضاعوا هذا الوقت فى متابعة هذا «العبث الكروى»!

[email protected]