رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

هل يفرض منظر اقتحام الكونجرس الأمريكى من قِبل المتظاهرين على العالم أن يفكر فى تطوير معايير الديمقراطية التى تنتج هيمنة الأغلبية وهزيمة الأقلية؟ كيف لشخص انتخبه أقل من خمسين فى المائة إلا قليلا أى أكثر من خمسة وسبعين مليونا من الناخبين قد صوتوا له فى مقابل أكثر من خمسين فى المائة بقليل صوتوا لمنافسه فنجح هذا المنافس وفشل الآخر؟

لذا أقترح صونا للأقلية المقتربة من النصف أن ينجح صاحب الأغلبية بنسبة نجاحه التى تحسم مدة بقائه فى الحكم ؛ فإذا كانت الفترة الرئاسية- مثلا- أربعة أعوام فالفائز الحاصل على 51٪ يظل فى الحكم سنتين فقط ويُكمل الآخر عامين أيضا أو تُجرى الانتخابات بعد عامين وهذا سيجعل الأقلية تشعر أن أصواتها لم تذهب هباءً بل اعتُدَّ بها. إذ أُنقِصت سنوات حكم الحاصل على الأغلبية الذى ستُحسب فترة حكمه بالأيام قياسا إلى نسبة الأصوات التى حصل عليها.

إن قواعد الديمقراطية ليست مقدسة بل هى صُنع بشرى قابل للتعديل وربما كانت هذه الحِسبة أعدل القسمات بين الخصوم، فكيف رضى العالم بأغلبية سادية تقهر الأغلبية المنقوصة، إنها فكرة قابلة للتطبيق وقبل ذلك قابلة للنقاش حتى يصل العالم إلى نظام يحقق العدالة النسبية، وفى هذا النظام سيختفى مصطلح المهزوم بل الجميع سيصبحون منتصرين إذ أنقَصت الأقلية سنوات وأيام الأغلبية فى الحكم فلا إهدار لأى صوت فى هذه الحسبة بل الجميع متراضون وهذا النظام الذى أقترحه يطبق فى شتى الوظائف التى تجرى فيها الانتخابات كالنقابات وغيرها فلا تحدث انشقاقات عندما ترى الأقلية أنها ستُهمش سنوات كثيرة ولعل المشرّعين يبحثون فى آليات تنفيذها وتعديل هذه الفكرة لتناسب العصور وتحقق العدالة.

< مختتم="">

قال الشاعر

ولقد أَمُرُّ على اللَّئيمِ يسبُّني

فأجوزُ ثمَّ أقولُ لا يعنينى

[email protected]