ع الطاير
الاتفاقية التى وقعتها المصرية للاتصالات مع شركة جوجل العالمية لتقديم خدمات دولية مؤمنة جدًا بدرجة حماية عالية عبر الأراضى المصرية إلى أوروبا إنجاز ضخم غير مسبوق يليق بمكانة وقيمة الشركة المصرية وبداية مبشرة جدًا لعام 2021.. وهو جهد مشكور وتاريخى لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى يخطو بقفزات مذهلة مع فريق العمل الفريد المتميز بقيادة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يضاف إلى الإنجاز الكبير أيضاً الذى اختتم به عام 2020 عام الكورونا فبرغم الكآبة والجمود الذى فرضه فيروس كورونا اللعين إلا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق طفرات نمو هائلة ليس فقط لأنه الأعلى نموًا والأكثر مساهمة فى الناتج القومى ولكن لأن هذا القطاع صمد بكفاءة وجاهزية كبيرة أمام كثافة الاستخدام فى زمن الكورونا وجاء ختام العام بحدث مهم جدًا وهو توقيع اتفاقيات الترددات الجديدة لشركات المحمول مما سيسهم فى تحسن كبير فى مستوى الخدمة وكفاءة الشبكات ويضع الإنترنت فى مصر فى ترتيب عالمى متقدم جدًا يسهم فى تحقيق استراتيجية الدولة للتحول الرقمى.
نعود إلى اتفاقية المصرية للاتصالات مع جوجل التى يتم بموجبها تقديم خدمات عبور للحركة الدولية الخاصة بشركة جوجل على مستوى بروتوكولات الإنترنت التى تعد الأولى من نوعها فى مجال خدمات العبور من خلال الشبكة الدولية الأرضية للمصرية للاتصالات عبر الأراضى المصرية، كما ستحصل شركة جوجل على سعات دولية لأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط على نظام الكابل البحرى TE North المملوك للشركة المصرية للاتصالات.
ستوفر المصرية للاتصالات من خلال هذا المشروع أعلى مستويات الحماية لحركة مرور البيانات الخاصة بشركة جوجل من خلال محطات إنزال الكابلات البحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر التى يتم ربطها بعدة مسارات أرضية عبر الأراضى المصرية، وتعيد الشبكة توجيه حركة مرور البيانات الدولية الخاصة بشركة جوجل من مسار إلى آخر عند اللزوم بمرونة عالية وبشكل تبادلى فائق السرعة فى زمن توجيه لا يتعدى 50 ميلى ثانية.
هذه الاتفاقية تعكس استراتيجية الشركة تجاه ترسيخ وضع مصر المرموق كمحور رقمى عالمى يربط بين قارات العالم والاستغلال الأمثل لحلول البنية التحتية للتعددية الشبكية التى توفرها المصرية للاتصالات التى تتميز بأقل زمن نقل للبيانات وأعلى مرونة فى الشبكات التراسلية وتعدد مسارات الحركة الدولية.